واصل وزراء المال في دول الاتحاد الأوروبي أمس، اليوم الثاني من المحادثات مع ممثلي الاقتصادات البارزة في آسيا، وقد وعد الأوروبيون بتعزيز دور آسيا في صندوق النقد الدولي خلال اجتماعه المقبل في الخريف. وأتى الاجتماع الذي استغرق يومين ورأسه وزير المال النمساوي كارل هاينز غراسر، وسط تزايد المخاوف العامة في أوروبا في شأن العولمة وإعادة توطين الشركات الأوروبية في آسيا ووسط وشرق أوروبا. وتوقع غراسر نمواً اقتصادياًَ عالمياً بواقع 4.5 في المئة. وقال رئيس بنك التنمية الآسيوي هاروهيكو كورودا في الاجتماع، ينتظران تحقق الاقتصادات في شرق آسيا نمواً بنسبة 7.6 في المئة في عام 2006، لكنه حذر من أن النمو في الصين قد ينخفض إلى نحو 9.5 في المئة. إلا أنه حذر من أن استمرار ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة التضخم في المنطقة، وطالب بمزيد من الاندماج المالي السريع والحض على التوفير في الولاياتالمتحدة، وعلى إصلاحات هيكلية في منطقة اليورو واليابان، ومعدلات صرف أكثر مرونة، وزيادة الاستثمارات والاستهلاك في شرق آسيا. وحذر رئيس بنك التنمية الآسيوي دول شرق آسيا من إنها قد تفقد ما بين 2.5 وپ6.5 في المئة من النمو الاقتصادي في السنة، نتيجة الفوضى التي أحدثتها أنفلونزا الطيور ومن بينها أيضاً التأثيرات غير المباشرة في السياحة.