أشاد العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الذي يزور السعودية حاليا بالتطور الكبير الذي شهده مجلس الشورى. ولفت في كلمة دوّنها في سجل كبار الزوار لدى زيارته للمجلس، إلى الدور المؤثر الذي أصبح يؤديه داخل السعودية وخارجها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والعاهل الاسباني وقّعا أول من أمس اتفاقاً لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بينهما. وشكل الجانبان لهذا الغرض صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة 5 بلايين دولار، لتعزيز الجانب الاقتصادي في علاقتهما. وشكلت العلاقات الثنائية محور محادثات اجراها الملك خوان كارلوس مع مسؤولين سعوديين استقبلهم في مقر اقامته في قصر الضيافة في الرياض. إذ التقى العاهل الاسباني وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز. كما استقبل مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان. واستقبل العاهل الإسباني ايضا وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وبحث معه في العلاقات النفطية، ودعوة الشركات الإسبانية للمساهمة في المشاريع النفطية والبتروكيماويات في السعودية. وتم كذلك البحث في سبل استثمار الشركات الإسبانية في قطاع الكهرباء، خلال استقباله وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين. كما التقى العاهل الإسباني رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية عبدالرحمن الراشد، وعدداً من رجال الأعمال السعوديين، وبحث معهم في الفرص الاقتصادية بين بلده والسعودية، وسبل تعزيزها. من جهة ثانية، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس، عقداه في مقر وزارة الخارجية ان المحادثات بين الجانبين تناولت التطورات في المنطقة، والأوضاع في العراق. وأشار إلى تطرقه مع موراتينوس إلى مكافحة الإرهاب. وقال وزير الخارجية الإسباني:"منحنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووزير خارجيته الأمير سعود الفيصل، دفعة قوية لتفعيل العلاقات بين الرياض ومدريد في مختلف المجالات، خصوصاً الجانب الاقتصادي، الذي تم في ما يتعلق به توقيع بعض الاتفاقات، وننتظر توقيع اتفاقات اقتصادية أخرى خلال زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لمدريد في أيار مايو المقبل". وكشف الوزيران خلال مؤتمرهما انشاء صندوق استثماري بين البلدين بقيمة 5 بلايين دولار، لتعزيز الجانب الاقتصادي في علاقتهما.