أثار قول الرئيس الايراني احمدي نجاد في طهران أول من أمس ان لا حاجة للحوار مع الولاياتالمتحدة حول العراق ردود فعل متباينة، ففيما أبدى"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"استغرابه هذه التصرحيات، أعلن انه"سيسعى الى تفعيل مبادرته". واعتبر الأكراد تصريحات نجاد"نوعاً من الضغط على الاميركيين"فيما حذر التيار الصدري من ان"فشل الحوار الاميركي - الايراني سينعكس سلباً على التيارات الشيعية". وأكد القيادي في"المجلس الاعلى"سعد جواد قنديل"عدم علم المجلس"بالاسباب التي دفعت الرئيس الايراني الى مثل هذه التصريحات، على رغم ان"المشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية بالتحضير للمحادثات". وأضاف في تصريح الى"الحياة"انه"في ضوء هذه التصريحات سنعمل على الاتصال بالطرفين الاميركي والايراني لإحياء المبادرة التي أطلقها زعيم المجلس عبدالعزيز الحكيم". وقلل النائب الكردي محمود عثمان من أهمية تصريحات نجاد واعتبرها"نوعاً من الضغط الذي يمارسه الايرانيون على الجانب الاميركي لتسريع الخطوات نحو التفاوض". ولم يستبعد ان تكون"غاية نجاد من تقليل الحاجة الى الحوار حول العراق دفع اميركا الى مناقشة الملف النووي والملفات الأخرى العالقة بين الطرفين". ولفت الى ان أي"اختلاف أو اتفاق بين الدولتين سيلقي بظلاله على الساحة العراقية سلباً أو ايجاباً". مشيراً الى ان الاحتلال الاميركي الذي يقابله نفوذ ايراني"مؤثر في المستوى الأمني والسياسي بعدما تحولت البلاد الى ميدان لصراعات ارادات دولية بعيداً عن المصلحة الوطنية". وطالب عثمان ب"توسيع الحوار الدولي حول العراق واشراك دول الاقليم فيه". وعزا النائب فلاح حسن شنيشل، من كتلة الصدر تصريحات نجاد الى"قناعات توصلت إليها القيادات الايرانية بضرورة فتح الحوار مع العراقيين وليس مع دول الاحتلال". ووصف الحوار حول العراق ب"سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات مع ايران، كان يجب عدم حدوثها، وكان من الحكمة ان يتوجه الايرانيون الى اخوتهم العراقيين الذين يرتبطون معهم بالدين والتاريخ". وحذر من انعكاسات فشل الحوار وتحوله الى"حملة مضايقات قد تتعرض لها الحركات والتيارات الشيعية بتهمة الولاء لايران".