نالت الفنانة الشابة مونيا أخيراً درجة الماجستير من أكاديمية الفنون عن رسالة حول المسرح الغنائي لدى كل من شهرزاد وحورية حسن، في محاولة لصقل موهبتها الغنائية. كما تجرى حالياً تمارين لمسرحية غنائية استعراضية. كما بدأت اختيار ألبومها الغنائي الثاني. "الحياة"التقت مونيا وحاورتها عن نشاطاتها الفنية، ورضاها عن ألبومها الغنائي الأول"ميتو"الذي أصدرته عقب نجاحها في مسلسل"عائلة الحاج متولي"أمام نور الشريف حيث جسدت شخصية زوجته الرابعة، وكانت تنادي زوجها في المسلسل"ميتو". وتؤكد مونيا أن الألبوم حقق نجاحاً كبيراً،"يكفي أن أغنية"ميتو"كانت تُطلب مني في كل الحفلات واللقاءات. لكن الشركة المنتجة للألبوم ادعت أنها تكبدت خسائر كبيرة بسبب عدم نجاح الألبوم وهذا ادعاء باطل". وأشارت إلى أن حبها للغناء والتمثيل يأتي في درجة واحدة،"لكنني عشقت الغناء قبل أن أفكر في التمثيل، ودرست الموسيقى في قسم الغناء في معهد الموسيقى العربية في الإسكندرية، وشاركت في العديد من الحفلات في المدينة. وعندما لمست قبولاً كبيراً من الجمهور، قررت الانتقال إلى القاهرة، وهنا اكملت مشواري في الغناء إلى جانب التمثيل. شاركت في أدوار صغيرة إلى أن حققت النجاح الأكبر في"عائلة الحاج متولي"وفوجئت بأن الجميع يتعامل معي على اعتبار أنني ممثلة لا مطربة، واعترف بأنني أصبحت ممثلة بالصدفة. لكنني وجدت في التمثيل فرصة التعرف إلى الوسط الفني. غير أن الغناء هو الأساس. أحسّ بأنه يمثل مملكة افتقدها في التصوير في الدراما. المطربة تكون مثل القائد، إذ تحيط به كل العناصر المرافقة لها على المسرح. كما ان التمثيل يتطلب مجهوداً ضخماً لتحقق التميز". وتعترض مونيا على تصوير أغاني فيديو كليب على غرار ما تقوم به الأخريات. وتقول:"ما يحدث اليوم في أغاني الفيديو كليب سخيف جداً... كنت أتمنى تصوير أغاني ألبومي الأول جميعها، خصوصاً أنها حملت توقيع كبار الشعراء والملحنين في الوسط". أما أغاني العمل فهي:"ميتو"وپ"يا امه ناديله"من ألحان فاروق الشرنوبي وپ"بيك بعيش"وپ"إطمن علي"من ألحان حسن دنيا وپ"آدي اللي كان ناسينا"من ألحان صالح ابو الدهب. وترفض مونيا الابتذال سواء في شكلها أو ملابسها، في أدوارها التمثيلية أو مشاهدها المصورة على طريقة الفيديو كليب،"الفن شيء محترم. حتى الإغراء يمكن أن يقدم في شكل جيد ومن دون عري ومشاهد ساخنة". وتدين مونيا بالفضل في مشوارها لزوجها المنتج ممدوح يوسف والموسيقار الراحل بليغ حمدي"الذي اكتشفني وأثنى على صوتي وهو الذي اختار لي اسم"مونيا"بدلا من اسمي الحقيقي إيمان". وعن سبب تحضيرها رسالة ماجستير في الغناء، تقول:"أشعر بأن الصدأ سيعلوني اذا لم أمارس اهتمامي بالغناء سواء من خلال الحفلات أم المناسبات أم الدراسة لأثقف نفسي في صورة عملية ولدي رغبة قوية في معرفة تاريخ الفنانين، ووجدت ملاذي في الرسالة في أسلوب أداء حورية حسن وشهرزاد وكيف أن حسن تميزت بحلاوة صوتها وقوته، وأن شهرزاد تميزت في الأداء الأوبرالي الشرقي، كما أن لدي اهتماماً كبيراً بالمسرح الغنائي عند قدماء المصريين مروراً ببعض اللبنانيين وعلى رأسهم مارون النقاش". وتبحث مونيا حالياً عن كلمات وألحان جديدة لتقديم شكل غنائي جيد،"وبعد ذلك أفكر في تقديم ألبوم جديد علماً أنني لن أقدم الإنتاج لنفسي، لأن جهات الإنتاج الأخرى تحمل عن المطرب أعباء كثيرة مادية ومعنوية". وتشارك مونيا في تمارين مسرحية غنائية استعراضية جديدة تحمل عنوان"تعظيم سلام"من تأليف إبراهيم محمد علي وألحان عبدالعظيم عويضة وإخراج احمد عبدالحليم.