أكدت المديرة التنفيذية لمؤسسة"ارشر دانييلز ميدلاند"المنتجة لكحول الايثانول باتريشيا وورتز ، ان الذرة وفول الصويا سيبقيان مصدراً رئيساً لانتاج الوقود الحيوي. لكن قشور الذرة وغيرها من المواد الغنية بالسلولوز، ستساعد على الوفاء باحتياجات العالم المتزايدة من الغذاء والوقود. وأضافت في مؤتمر تطوير الطاقة المتجددة في سان لويس"نعتقد ان الايثانول، المنتج من الذرة، ووقود الديزل العضوي من الزيت النباتي، سيمثلان نسبة ملموسة من الوقود الحيوي لسنوات مقبلة". وتنتج الولاياتالمتحدة الايثانول من الذرة، في حين تعد البرازيل من اكبر منتجي ومصدري الوقود الحيوي، الذي ينتج من قصب السكر. وأشارت وورتز إلى ان"مستقبل الطاقة البديلة ليس في نوع واحد من المواد الخام المستخدمة في التصنيع، وليس في صناعة واحدة". ولهذا السبب تخوض شركة"ارشر دانييلز ميدلاند"مجال تصنيع الايثانول النباتي من قشور الذرة. كما يصنع الايثانول النباتي من الحشائش ورقائق الخشب وغيرها من المواد القابلة للتخمر. ولفتت إلى ان"تلك العملية ستعزز إنتاجنا للايثانول بنحو 15 في المئة من دون إضافة كمية من الذرة". وتجري محادثات بين"ارشر دانييلز ميدلاند"وبين شركة"فينود كوسلا"بشأن انتاج الايثانول من السلولوز. وتسعى الشركات إلى بناء منشآت جديدة لانتاج الايثانول لتلبية الطلب المتزايد على الوقود الحيوي، نظراً لارتفاع أسعار النفط. ويقدر انتاج الايثانول حالياً في الولاياتالمتحدة بنحو خمسة بلايين غالون سنوياً، وسيصل إلى سبعة بلايين عام 2008، وفقاً لما ذكرته وورتز. مستقبل الطلب وأوضحت ان مزيجاً من البنزين يحتوي على نسبة عشرة في المئة من الايثانول على المستوى القومي، سيرفع الطلب إلى 14 بليون غالون، مشيرة إلى ان"السوق يمكنها استيعاب هذه الكمية، ويجب ان تنمو بشكل أكبر". وأضافت:"السؤال لا يتعلق بوجود سوق مستديمة للوقود الحيوي، لكن إلى أي حد يمكن ويجب توسيع هذه السوق"؟ وتابعت"الإجابة على هذا السؤال كما اعتقد، مرتبطة بالرغبة في تأمين الطاقة، وقوة الاقتصادات الزراعية وتحسين البيئة". وتتوقع وزارة الزراعة الأميركية زيادة كمية الذرة الأميركية المستخدمة في تصنيع الايثانول، نحو 34 في المئة هذا العام لتصل إلى 2.15 بليون بوشل البوشل يساوي 8 غالونات. وفي الوقت نفسه يتوقع هبوط مخزون الذرة في نهاية الموسم نحو 40 في المئة ليصل إلى 1.22 بليون بوشل. وأسهمت قلة الإمدادات في رفع أسعار الذرة في مجلس تجارة شيكاغو للعام الثاني. وأعربت شركة"كارجيل"المنافسة، عن قلقها بشأن الدعم الذي يوجه لتحويل المحاصيل الغذائية إلى وقود.