أعلن مسؤول في وزارة النقل اليمنية أن مجلس الوزراء"أقر قبل أيام برنامجاً زمنياً لمراحل تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة في مطارات الجمهورية أمام حركة الطيران العالمية". وأوضح المسؤول لپ"الحياة"أن"سياسة تحرير الأجواء ستبدأ هذه السنة في مطاري عدن والحديدة لمواكبة تطوير المنطقة الحرة والمنطقة الصناعية وإنشاء قرية الشحن الجوي، فضلاً عن النشاطات التجارية والاقتصادية المتزايدة في ميناء الحديدة". ولفت المسؤول اليمني الذي رفض الكشف عن اسمه الى"تحويل مطاري الغيظة في محافظة المهرة أقصى شرق البلاد وسقطرى إلى مطارين دوليين خلال العام الجاري، وفتح الأجواء في مطاري تعز وسيئون الدوليين في السنة المقبلة". وكشف"أن العام 2008 سيشهد فتح أجواء مطار المكلا الدولي في حضرموت قبل أن يختتم البرنامج بفتح أجواء مطار صنعاء الدولي خلال العام 2009". وأكد المسؤول اليمني أن هذه الخطوة"تندرج في سياق برنامج الحكومة اليمنية للإصلاحات الاقتصادية وتطوير صناعة النقل الجوي وجذب الاستثمارات وتنشيط الحركة السياحية". وأقر مجلس الوزراء اليمني البرنامج الزمني المرحلي الذي اقترحته وزارة النقل لتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة في مطارات الجمهورية، والاستمرار في عملية فتح المطارات أمام الرحلات الخاصة المباشرة وحركة الشحن الجوي في الوقت الراهن، والعمل على تأهيل كل المطارات وتطويرها في الوقت نفسه لتكون جاهزة لاستقبال الرحلات المختلفة. وناقش مجلس الوزراء اليمني مذكرة رفعتها وزارة النقل تتعلق بتأهيل المطارات وزيادة التسهيلات في منح تأشيرات الدخول وإلغاء الضرائب والرسوم المفروضة على الرحلات، اضافة إلى التسهيلات المطلوبة في مجال الخدمات الأرضية في المطارات، بالاستفادة من تجارب الدول الأخرى ذات الظروف المشابهة، وفي إطار برنامج الأجواء المفتوحة المعتمد في اتفاقات العمل العربي المشترك. وكانت الحكومة اليمنية أقرت إنشاء إقليم طيران صنعاء الذي وافقت عليه اللجنة الملاحية لدول الشرق الأوسط، ويشمل الحدود السياسية لليمن ومنطقة البحر العربي والمحيط الهندي وحتى 60 شرقاً. كما أُنشئ مركز المراقبة الجوية في خمس محطات اتصال بالطيران على الأقمار الاصطناعية، و 14 طريقاً دولياً و26 طريقاً محلياً لربط دول أفريقيا وجنوب شرقي آسيا ودول الخليج عبر إقليم طيران صنعاء. وتنفذ الآن سلسلة من مشاريع تطوير المطارات اليمنية، من بينها مشروع توسيع مطار صنعاء الدولي ويستمر حتى نهاية العام الجاري وتبلغ كلفته 115 مليون دولار، فضلاً عن إنشاء مطار دولي جديد في صنعاء تزيد كلفته على 300 مليون دولار، سيكون جاهزاً خلال ثلاث سنوات. أما مطار عدن الدولي، فأعيد تأهيله في العام 2001 بكلفة 25 مليون دولار، وشمل تحديث خدمات المسافرين وتأهيل المبنى ليستوعب نحو 1.5 مليون مسافر سنوياً. وشهد مطار الحديدة الدولي توسعاً بكلفة 145 مليون ريال، وشمل المشروع ترميم مباني المطار وتوفير عربتي إنقاذ وتدخلاً سريعاً ونظاماً متكاملاً لأجهزة برج المراقبة وأجهزة أمنية. وافتتح مطار تعز الدولي في العام 1997، بعد توسيعه، وبلغت كلفة المشروع 270 مليون ريال، ما مكنه من استقبال طائرات ال"إيرباص"الحديثة، وافتتح مطار سقطرى منتصف العام 1999. ومن بين المطارات الداخلية اليمنية التي تشهد تطويراً: الريان الدولي وسيئون الدولي والغيظة وعتق بشبوة.