في تشرين الأول (أكتوبر) 1999، أطلق الجنرال إيريك شينسيكي قائد أركان الجيش الأميركي، برنامج «نُظُم القتال المستقبلية». وفي البداية، سعى البرنامج لنقل القوات التقليدية للجيش الأميركي، المعتمدة على الفيالق وتركيباتها، إلى الاعتماد على تنظيم أكثر خفة ونموذجية، يسمى «القوات الموضوعية». قضت الخُطّط الأولية أن تصبح أولى القوات المُجهّزة بطريقة نموذجية، جاهزة للعمل ميدانياً في 2011، على أن ينتهي إعادة تشكيل الجيش الأميركي على أساس «القوات الموضوعية» بحلول عام 2023. وبهدف سدّ الهوة بين القوات التقليدية والقوات الموضوعية، وتلبية مستلزمات القتال الحربي على المدى القريب، دعا البرنامج إلى إنشاء قوة انتقالية مؤلّفة من الجيش الموضوع في الميدان، ووحدات من الحرس الوطني في الجيش. وتكون كل وحدة من هذه الأخيرة بحجم لواء عسكري. ولذا، تُعرف باسم «فرق القتال من الألوية الانتقالية» Interim Brigade Combat Teams (اختصاراً «أي بي سي تي أس» IBCTs) أو «فرق القتال من ألوية الصدم» Striker Brigade Combat Teams (اختصاراً «أس بي سي تي أس» SBCTs) . وشاركت وحدات أولى من هذا التشكيل، في عمليات قتالية في العراق. وشاركت آخر وحدة من هذا التشكيل الموقت، في معارك ميدانية في عام 2010. في عام 2003، غيّر الجنرال بيتر شومايكر (بعد أن خلف الجنرال شينسيكي) بعض الأجزاء في برنامج «نُظُم القتال المستقبلية». وبدأ بأن أعاد تعريف «القوات الموضوعية» لتصبح «قوات المستقبل». ودعا إلى إجراء تطوّر لولبي، يسير من الأسفل الى الأعلى وبالعكس، ما يعطي القدرة على إدماج ما يصار إلى إنجازه من «نُظُم القتال المستقبلية» فور ظهوره، كي يصبح جزءاً من نسيج القوات العسكرية العاملة فعلياً. إضافة إلى هذا، علّق الجنرال شومايكر أهمية أكبر على نظام الشبكات المطلوب لربط قوات الجيش والقوات المشتركة بعضها ببعض. وبقول مختصر، تبنى الجنرال شوماكر مقولة أميركية رائجة تقول أن المستقبل يصنع الآن!