في 21 تموز (يوليو) 2004، أطلق الجيش موجة جديدة من إعادة الهيكلة في برنامج «نُظُم القتال المستقبلية». ويمثّل الهدف الرئيسي لهذه الموجة من إعادة الهيكلة، أربع مراحل من إدغام التقنيات الحديثة في القوات العاملة فعلياً، بداية من السنة المالية 2008. ووُضِع جدول زمني لتنفيذ المراحل الثلاث المتبقية في الأعوام 2010 و2012 و2014، بمعنى إنجاز مرحلة كل سنتين. ومن المُخطط له أن يظهر اللواء الثاني المُجهز نموذجياً، المعروف أيضاً باسم «وحدة العمل»، ميدانياً في عام 2015. وبعد تلك السنة، يُضاف لواءان مماثلان سنوياً، وبتجهيز نموذجي، إلى أن يصل العدد الكلي للألوية المُجهّزة ب «نُظُم القتال المستقبلية» الى 15 لواء. أدت التغيرات كافة إلى ارتفاع الكلفة الإجمالية بين 20 و 25 بليون دولار، ما يساوي ارتفاعاً بقرابة 25 في المئة من التقديرات الأولية التي توقّعت أن تصل الكلفة الإجمالية الى قرابة 92 بليون دولار. وثمة حاجة إلى رفع التمويل المخصص حاضراً ل «نظام التطوير والتطبيق» بمقدار 14.78 بليون دولار من أجل إنجاز هذه التغييرات. إذ وسّعت الخطة نطاق عمل برنامج «نظام التطوير والتطبيق»، عبر إضافة أربع قدرات متطوّرة من برنامج «نُظُم القتال المستقبلية»، إلى نسيج القوات الأميركية فعلياً. كما أنها تقدم تمويلاً لكل أقسام برنامج «نُظُم القتال المستقبلية» ومُكوّناته ال18 الأخرى، مع العلم بأنه جرى تأجيل أربعة منها في وقت سابق. لقد رُفِع عدد الألوية التي ستُجهّز بتكنولوجيا «نُظُم القتال المستقبلية»، بموجب خطة إعادة الهيكلة. ونزلت الوحدة الأولى منها في 2008. ومن المُخطط له أن ترفد ب32 لواءً مُجهّزاً بهذه النُظُم المتقدمة بحلول العام 2014. وبموجب الخطة السابقة، كان من المتوقع أن تبدأ الوحدة الأولى العمل في 2012. وتأخّر وضع القوة الأولى من «وحدة العمل» في «نُظُم القتال المستقبلية»، وهي مُكوّنة من 2500 جندي، حتى عام 2014. وأقدمت الوحدة التجريبية في الجيش التي أنشئت في 2008، على اختبار التكنولوجيا الجديدة. وتعطي السنتان الإضافيتان على الجدول الزمني ل «نُظُم القتال المستقبلية» مزيداً من الوقت من أجل الإنخراط الفعلي للنُظُم ال18 الأخرى بحلول عام 2014، مع ملاحظة أن 13 منها تصبح موضوعة في الميدان فعلياً في 2012.