شنّ سياسيون لبنانيون مؤيدون لسورية وصحيفة سورية هجوماً على التقرير الذي وضعه المبعوث الدولي لمتابعة تطبيق القرار الدولي الرقم 1559 تيري رود لارسن والذي تبناه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ورفعه الى مجلس الامن. واعتبر النائب مروان فارس بعد لقائه مستشار السفارة الروسية لدى لبنان أوليغ ليفين:"إن تقرير رود - لارسن يشكل تدخلاً سافراً في الشؤون اللبنانية والعلاقات اللبنانية - السورية، وخصوصاً ان القرار الرقم 1559 رفضه الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية. وأكدت للمستشار ليفين ان المقاومة ليست ميليشيا بل هي حق الشعب اللبناني في تحرير ارضه، كما أن قضية رئاسة الجمهورية في لبنان ثابتة دستورياً وليس هناك اي مجال لاجراء انتخابات رئاسية". ورأى رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الإجتماعي النائب أسعد حردان"أن التقرير لم يفاجئنا، لأنه لم يأت بجديد. غير أننا نرى في إثارة النقاط نفسها التي وردت في تقارير سابقة للارسن، وبالحدة ذاتها، خطورة كبيرة، ليس أقلها تجديد أمر العمليات لأصدقاء لارسن في لبنان من أجل مواصلة حملة التصعيد، ما يعني أن الأيام المقبلة ستشهد مباراة تنافسية بين فريق الزجل السياسي لكسب ود المتعهد الدولي ونيل بركته". واعتبر"أن مجمل تقارير لارسن تنطوي على مخالفات فاضحة لواقع الحال، كما أنها تفصح عن حقيقة الدور المشبوه الذي يؤديه هذا المتعهد الدولي وهو المعروف بارتباطه الوثيق بجهات تناصب العداء لكل من لبنان وسورية والمقاومة، ولذلك فإن الأممالمتحدة بشخص أمينها العام، مطالبة بتقديم توضيحات حول طبيعة مهمة لارسن". وانتقد"بعض الساسة اللبنانيين الذين يتخذون من واشنطن محجة لهم، ويتلقون منها الوعود بالدعم"السياسي والأمني"بينما دعم لبنان اقتصاديا يبقى مجرد فكرة معلقة إلى حين تنفيذ روشتة القرار 1559". وطالب الحكومة بتحمل مسؤولياتها في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وليس من خلال ورقة اقتصادية تحتاج إلى نقاشات طويلة خصوصاً في ما يتعلق ببعض البنود المرفوضة أصلاً". وانتقدت صحيفة"الثورة"السورية الرسمية ما اسمته"الدور المشبوه"الذي يقوم به رود لارسن الذي دعا دمشق في تقرير قدمه الثلثاء الى الاممالمتحدة، الى"اتخاذ التدابير الآيلة الى اقامة سفارات وترسيم الحدود مع لبنان". وقالت الصحيفة:"يبدو ان مبعوث الاممالمتحدة تخلى عن دوره كمبعوث أممي يفترض به الموضوعية والحياد، فانحاز الى طرف في ما يدور من سجال لبناني داخلي على حساب طرف آخر واقحم نفسه في مواضيع تخص سورية ولبنان ولا يحق لأحد التدخل فيها". وأضافت الصحيفة:"حتى يتخطى لبنان دائرة الاستهداف الاميركي الاسرائيلي لا خيار له الا صون مقاومته والتمسك بعودة اراضيه المحتلة وتحرير اسراه المعتقلين في السجون الاسرائيلية والاستفادة من مبادرة أشقائه". ومن المقرر ان يناقش مجلس الامن تقرير رود لارسن في 26 الجاري.