أعرب مسؤول العلاقات الخارجية في"حزب الله"نواف الموسوي عن ارتياح الحزب الى المخرج الذي أنهى أزمة اعتكاف الوزراء الشيعة عن المشاركة في الحكومة والتي استمرت زهاء ستة أسابيع، مشيداً بموقف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمام المجلس النيابي بپ"اننا لم نسم المقاومة ولن نسميها الا المقاومة". وأكد لپ"الحياة":"كنا نريد التزاماً واضحاً بأن المقاومة ليست ميليشيا، وبالمشاركة في الحكومة على قاعدة الشراكة، وتحقق المطلبان". وأوضح الموسوي ان الحزب عندما تمسك بإعلان الحكومة عبارة"المقاومة ليست ميليشيا"لم يكن متمسكاً بالكلمات الثلاث لفظياً، وانما بمعناها السياسي، مشيراً الى ان"لن، لغوياً، أداة نفي واستقبال بمعنى نفي في الحاضر وفي المستقبل، وهي بدلالتها اللغوية أقوى من ليست التي تفيد بالحاضر فقط. وبالتالي بات هناك التزام الآن وفي المستقبل بأن المقاومة ليست ميليشيا". وحول موقف رئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط بأن ما أعلنه السنيورة تصريح وليس نصاً مكتوباً صادراً عن الحكومة أو المجلس النيابي، واعلان وزير الاعلام غازي العريضي ان ما قاله السنيورة ليس جديداً وتأكيده ان الدستور ينص على التصويت في حال عدم التوافق، إعتبر القيادي في"حزب الله"ان ما أعلنه رئيس الحكومة"جواب على سؤال نيابي في جلسة نيابية وهو يلزم الحكومة". وأشار الى أن"في امكان وزراء جنبلاط أن يقولوا ما يشاؤون للتعبير عن مواقفهم، وهذا لا يغير من حقيقة الوقائع السياسية القائمة، ومن أن رئيس الحكومة هو من يعبر عن موقفها والناطق باسمها". وأوضح ان الاتصالات توصلت الى حل الشق الآخر المتعلق بأزمة الاعتكاف على قاعدة الشراكة الكاملة لپ"حزب الله"وحركة"أمل"في صوغ القرار الحكومي"بالتفاهم بين القوى الرئيسة في الحكومة على أساس جوهر اتفاق الطائف الذي ينص على المثالثة بين السنة والشيعة والموارنة من ضمن المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، لأن ما يمثله الحزب والحركة يوازي ما يمثله تيار المستقبل، من دون أن يعني ذلك الغاء أدوار الطوائف الأخرى". واعتبر المخرج الذي أنهى الأزمة الحكومية"شروعاً في اعادة الأمور الى نصابها لجهة تصحيح الخلل في التوازن السياسي، وإن كان هذا التوازن لا يزال غير منصف بالنسبة الى الطائفة المارونية، في غياب تمثيل تيار واسع"في اشارة الى"التيار الوطني الحر"بزعامة العماد ميشال عون.