في اطار البحث عن مخرج لعودة الوزراء الشيعة عن تعليق حضورهم جلسات مجلس الوزراء التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عشية مغادرته اليوم الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك، المعاون السياسي للأمين العام لپ"حزب الله" حسين الخليل. وكان السنيورة زار ليل أول من أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط. وقالت مصادر وزارية لپ"الحياة"ان اتصالات السنيورة انتهت الى قرار بعدم العودة الى الوراء حتى بلورة المخرج لانهاء الازمة الحكومية. ولفتت الى ان لدى الجميع توجهاً للحفاظ على الاستقرار العام في البلد لانهاء الازمة والتحضير لاطلاق بري مبادرته الحوارية. ولم تستبعد المصادر ان يكون المخرج لعودة الوزراء الشيعة مقترناً بتفسير لما ورد في البيان الوزاري حول الموقف من المقاومة وسلاحها ودورها، في صيغة مكتوبة يعلن عنها، خصوصاً ان وزراء الحزب وپ"أمل"ليسوا في وارد الاستقالة. وتربط المصادر بين لقاءات السنيورة في الداخل وبين المحادثات التي يجريها رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري في واشنطن في محاولة لاستقراء الموقف الاميركي على حقيقته لا سيما في ضوء البيان الصادر عن رئاسة مجلس الأمن الدولي الذي لم يأت على ذكر "حزب الله" او المقاومة عندما تحدث عن نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وتعترف المصادر ذاتها بأن لمحادثات واشنطن دوراً في توضيح المواقف وخصوصاً من جانب الحريري الذي يسعى الى انتزاع موافقة الادارة الاميركية على تحديد فترة السماح للحوار الداخلي حول سلاح المقاومة، مشيرة ايضاً الى موقف فرنسي داعم في هذا الاتجاه للحريري. وتؤكد مصادر الحزب انها تنتظر مبادرة من الحريري مشيرة ايضاً الى ان تحرك السنيورة باتجاه جنبلاط يهدف الى تلطيف موقفه والى التشاور معه في انهاء الازمة الحكومية. واستبعدت مصادر في"أمل"والحزب امكان حضور الوزراء الشيعة جلسة مجلس الوزراء اليوم وأكدت لپ"الحياة"ان مجرد لقاء السنيورة الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يعني ان المشكلة انتهت.