نشرت مجلة"دير شبيغل"أن زوجة الألماني - السوري الأصل محمود حيدر زمّار المعتقل في سورية، كلفت المحامية الألمانية غول بينار رفع دعوى أمام محكمة برلين ضد الحكومة الألمانية لدورها في تسهيل خطفه من جانب الاستخبارات الأميركية وتسليمه إلى دمشق. وأفادت المجلة أن عملاء للاستخبارات الأميركية خطفوا زمّار خلال زيارته المغرب أواخر عام 2001، بعد تسلمهم معلومات عنه من المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا. وبعد اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، اشتبه في ارتباط زمّار ب"خلية هامبورغ"بقيادة الطيار الانتحاري محمد عطا. واعتقلته السلطات الألمانية مرتين وأعادت إطلاق سراحه لعدم وجود أدلة تثبت تورطه. وصرحت المحامية بينار ل"دير شبيغل"بأنه"كان على السلطات الألمانية أن تعلم أن إبلاغها الاستخبارات الأميركية بوجود زمار في المغرب سيؤدي إلى عمل غير شرعي من جانبها". وأضافت أن الحكومة الألمانية"تتحمل جزءاً من المسؤولية عن خطف مواطن لها وتسليمه إلى السلطات السورية". ورأت المجلة أن قضية زمّار تضاف إلى جملة قضايا ستبحثها قريباً لجنة التحقيق البرلمانية الألمانية بعد تشكيلها رسمياً في نهاية الشهر الجاري، وفي مقدمها البحث في دور الاستخبارات الألمانية خلال حرب العراق، والمعتقلات الأميركية السرية في أوروبا، وجاء ذلك بعد خطف عملاء أميركيين الألماني - اللبناني الأصل خالد المصري، وكشف دور للاستخبارات الألمانية في ذلك.