سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحكمة العليا الأميركية ترفض النظر في قضية مسلمين صينيين في غوانتانامو . أميركا : الموسوي مصاب بفصام بعد "طفولة معذبة" والعريان يقبل ترحيله ويعترف بمساعدة "الجهاد"
أدلى الاختصاصي في علم النفس الدكتور خافيير أمادور بمزيد من المعلومات حول الوضع العقلي لزكريا الموسوي المتهم بالتورط في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، وقال أمادور في مستهل شهادته أمام المحكمة في الكسندريا ولاية فرجينيا أول من أمس، أن المتهم الفرنسي يعاني من"الفصام". وقوّم أمادور حال الموسوي على مدى أربع سنوات من خلال كتابات المتهم الفرنسي وإفادته في المحكمة وغيرها. وينكر الموسوي إصابته بهذا المرض كما حال كل المصابين به. وكان رد على سؤال للمدعي روبرت سبنسر عما إذا كان"مجنوناً"، بقوله:"لا والحمد لله". ويتعين على لجنة المحلفين اتخاذ قرار في ما إذا كان يجب إنزال عقوبة الإعدام بالموسوي لكذبه أثناء وجوده في سجن في مينيسوتا للتغطية على خطط تنفيذ اعتداءات 11 أيلول، بعد الاطلاع على الأدلة المخففة وتلك التي تثبت التهمة عليه. وذكرت شقيقتا الموسوي اللتان تعانيان من مشكلات نفسية، في شهادة مسجلة بالفيديو الاثنين، كيف أن شقيقهما الذي يواجه عقوبة الإعدام كان"لطيفاً"ومؤمناً بقوة المحبة. في المقابل، تحدث حارس السجن كيف أن الموسوي كان ينفجر في الضحك كل يوم عندما يتذكر المأساة التي تسببت بها اعتداءات 11 أيلول، وكيف كان يقول إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيفرج عنه وكيف انه سيتوجه بعد ذلك إلى لندن ليؤلف كتاباً عن تجربته ويحقق من ورائه مكاسب كبيرة. وقال الحارس فيكاس اوهري انه شاهد الموسوي يتحدث مع نفسه في محاولة لتحضير نفسه للشهادة. وذكرت جميلة الموسوي في شهادتها المسجلة ان"شقيقها الصغير"زكريا كان يتعرض، كباقي اخوته، إلى سوء المعاملة من قبل والده عمر"الأناني"الذي كان"يضربنا ويسمم حياتنا". وفي شهادة منفصلة، قالت شقيقته ناديا إن الموسوي تعرض"للإرهاب"على يد والده، وأنه كان يؤمن بأفكار مارتن لوثر كينغ. وذكر كريستوف مارغويل صديق طفولة الموسوي أنه كان"يحب الحياة واللهو"على رغم أن بعض النوادي الليلة لم تكن تسمح له بالدخول لأسباب عنصرية. وقال عبدالحق بكر إمام مسجد بريكستون في جنوبلندن إن الموسوي كان"لطيفاً"، استقطبه المتطرفون ليتحول إلى شخص مجادل وعنيف. وزاد أن الموسوي سأله"أين يمكنه الجهاد في العالم"، وانه طرده مرة لدخوله المسجد بثياب عسكرية. العريان وفي تامبا ولاية فلوريدا، قال مسؤولون أميركيون إن الأستاذ الجامعي السابق سامي العريان"أقرّ بذنبه"في مساعدة جماعة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأنه وافق على ترحيله. ولم يصدر حكم ضده في تسعة تهم أخرى بعد محاكمة استمرت ستة أشهر. وهذا الاتفاق يجنبه محاكمة أخرى في التهم التي لم يفصل فيها. وأشاد ممثلو الادعاء بالاتفاق الذي أعلن العريان بمقتضاه انه"مذنب"باعتباره نصراً لهم. وكان فشلهم في إدانة العريان اعتبر بمثابة صفعة قوية لجهود الادارة الأميركية لمحاكمة المشتبه في تورطهم بالإرهاب. ويقضي الاتفاق بأن يسجن لمدة من 46 إلى 57 شهراً، لكن من المرجح أن تحسب له السنوات الثلاث التي قضاها في السجن منذ اعتقاله. ولم يتضح متى سيرحّل العريان 48 سنة أو إلى أين سيذهب. يذكر ان العريان ولد في الكويت لوالدين فلسطينيين ونشأ في مصر قبل الانتقال إلى أميركا. وهو متزوج وله 5 أطفال ولدوا جميعاً في أميركا. واستندت القضية ضد العريان وآخرين في معظمها على تسجيلات هاتفية ورسائل بالبريد الإلكتروني والفاكس وسجلات مصرفية. والمتهمان الآخران سميح حمودة وغسان بلوط برئا في كانون الأول ديسمبر من جميع الاتهامات الموجهة إليهما. وبرّئ حاتم فارس من 25 اتهاماً، من بين 33 وجهت إليه. وينتظر حمودة ترحيله في اتهامات بالاحتيال. أما بلوط، فعاد إلى شيكاغو. وسيحاكم فارس في آب أغسطس في ما يتعلق ببقية الاتهامات. صينيا غوانتنامو على صعيد آخر، رفضت المحكمة العليا الأميركية النظر في قضية مسلمين من الصين معتقلين في قاعدة غوانتانامو في كوبا. وتخشى الإدارة الأميركية أن يتعرّض الرجلان للتعذيب إذا رحّلا إلى بلادهما، ولم تكن قادرة على إيجاد دولة ثالثة راغبة في منحهما حق اللجوء السياسي.