أجبرت المحامية كارلا مارتن التي تعمل في الإدارة المكلفة أمن النقل والتي حاولت التأثير على إفادات شهود لمصلحة الادعاء في محاكمة زكريا الموسوي، على الاستقالة من إدارة أمن النقل، بحسب تأكيد ناطقة باسم الجهاز. ويبدو أن سوء تصرف مارتن أساء إلى جهود وزارة العدل الأميركية الساعية إلى إنزال عقوبة الإعدام بالموسوي، المتهم الوحيد الذي يحاكم في الولاياتالمتحدة بالمسؤولية عن اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001. ولم تقدم المحامية حتى الساعة أي تفسير لتصرفها الذي أعلن عنه قبل أيام. لكن محامي مارتن أفاد في بيان أن"سمعة السيدة مارتن شوهت بسبب تأكيدات الادعاء ووسائل الإعلام". وقال المحامي روسكو هوارد إن موكلته تستعد للرد، مضيفاً:"عندما تسنح لها الفرصة، سيظهر ردها صورة مختلفة تماماً لنياتها وتصرفها وتفانيها للحصول على محاكمة كاملة"للموسوي. وكانت وسائل الإعلام أعلنت الاثنين إرسال مارتن رسائل إلكترونية إلى سبعة شهود يعملون في إدارة النقل الجوي، تقترح عليهم كيفية الإدلاء بشهاداتهم خدمة للادعاء الأميركي. واعتبرت القاضية ليوني برينكيما التي تنظر في القضية تصرف كارلا أسوأ ممارسة لمحامية تشهدها في حياتها، كما قالت إن المحامية لم تكن صادقة عندما أبلغت الادعاء برفض بعض الشهود التكلم إلى محامي الموسوي. وأمرت برينكيما بمنع أي اتصال بين الحكومة والشهود الذين راسلتهم مارتن. ويعتبر القرار ضربة لجهود الإدارة الساعية إلى إعدام الموسوي، سيحول دون تمكين الادعاء من السعي كما كان يرغب إلى الإثبات بأن الموسوي لو كشف عن المعلومات المتوافرة لديه عند توقيفه في آب أغسطس 2001، لكان مكّن السلطات من الحؤول دون وقوع اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 بفضل إجراءات حماية كانت لتأخذها إدارة الطيران الفيديرالية. وأعادت برينكيما رسم صورة المحاكمة، وطلب منها الادعاء الاثنين إعادة النظر في قرارها، معتبراً الحظر"كبيراً". ورد محامو الموسوي الخميس بتذكير القاضية بأن المحاكم ملزمة التعامل بحساسية مع مشكلات قد تؤثر على العدالة في قرار المحكمة عندما يتعلق الأمر بعقوبة الإعدام. ترحيل كندي في غضون ذلك، أعلنت السلطات الكندية أن شاباً كندياً في الرابعة والعشرين من العمر سيمثل أمام القضاء الكندي في إجراء قد يؤدي إلى ترحيله إلى الولاياتالمتحدة. وكان عبدالله خضر نجل صديق متوفى لأسامة بن لادن، اعتقل في تورونتو في كندا في كانون الأول ديسمبر بطلب من الولاياتالمتحدة لاتهامه بنشاطات إرهابية مفترضة، منها التآمر لقتل جنود أميركيين في الخارج وشراء أسلحة لحساب تنظيم"القاعدة". وينفي خضر أي صلة بالإرهاب، لكنه اعترف بأنه زار مع اخوته معسكرات للتدريب العسكري تابعة ل"القاعدة"في أفغانستان عندما كان في الثالثة عشرة من عمره. وكان والده احمد سعيد خضر المصري الأصل اتهم بأنه من كبار ممولي"القاعدة"وصديق لبن لادن، وقتلته السلطات الباكستانية في تشرين الأول أكتوبر 2003. أما أخوه عمر 19 سنة فمسجون في قاعدة غوانتانامو الأميركية بتهمة قتل جندي أميركي في أفغانستان عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. وقال الناطق باسم وزارة العدل الكندية كريستيان جيروارد إن"وزير العدل وافق على بدء الإجراءات في القضية المتعلقة بهذا الملف". ولكي تدرس المحاكم الكندية أي طلب ترحيل، يجب أن تكون الاتهامات مصنفة إجرامية في كندا، بحسب ما أوضح الناطق. وسيتحدد موعد بدء الجلسات نهاية آذار مارس. وبعدها يجب أن يصدر قاض من المحكمة العليا في مقاطعة اونتاريو ومقرها في تورونتو توصية إلى وزير العدل الكندي فيك تويس الذي عليه أن يقرر مصير عبدالله خضر. أما وكيل هذا الأخير المحامي دنيس ايداني فيعارض ترحيل موكله الذي ربما يواجه عقوبة الإعدام في الولاياتالمتحدة.