يبدأ ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام اليوم زيارة رسمية لباكستان المحطة الثالثة والأخيرة من جولته الآسيوية، بعد اليابان وسنغافورة. ويلتقي الأمير سلطان الرئيس برويز مشرّف ورئيس الوزراء شوكت عزيز ووزير الدفاع راو اسكندر، وكبار المسؤولين في إسلام آباد وشخصيات وطنية. وتتناول محادثات الأمير سلطان مع القادة الباكستانيين خلال الزيارة التي تستمر يومين، عدداً من الملفات الثنائية، والقضايا السياسية الملحة على المحور الإقليمي والمحور الدولي، خصوصاً التطورات الأخيرة في المنطقة، في العراق وفلسطين وإيران. وتأتي زيارة ولي العهد للعاصمة الباكستانية، تلبية لدعوة رسمية من قيادتها، لتكريس العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، والنظر في مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس مشرف، اتفقا في مطلع شباط فبراير الماضي، في ختام القمة التي جمعتهما في العاصمة الباكستانية، على تكثيف تبادل الزيارات الثنائية على المستويات كافة. وزيارة الأمير سلطان امتداد لزياراته الناجحة سابقاً لباكستان. وتسعى باكستان إلى زيادة العلاقة الاستراتيجية مع السعودية التي تعتبرها أوثق حلفائها. وهي تستند إلى الثقل السعودي في السياسة والاقتصاد والقدرات الأمنية، وكمركز مؤثر لعائدات الباكستانيين العاملين في السعودية والبالغ عددهم أكثر من 1.5 مليون. وتترافق زيارة ولي العهد السعودي مع بدء سريان خمسة اتفاقات أبرمت بين البلدين على هامش زيارة الملك عبدالله، وهي اتفاقات تتعلق بالشأن السياسي والاقتصادي والفني والعلمي. ومن المرجح أن تشغل قضايا العمل الإسلامي المشترك وتفعيلها، وإمدادها بطاقة جديدة لمواجهة التحديات الجسيمة التي يعاني منه الجسم الإسلامي، حيزاً واسعاً من محادثات الأمير سلطان في باكستان. وينهي الأمير سلطان من إسلام آباد جولته الآسيوية، التي قادته إلى اليابان وسنغافورة، في أولى جولاته الخارجية ولياً لعهد المملكة العربية السعودية منذ مطلع آب اغسطس الماضي.