لم تجد الطالبة الجامعية نانسي مطر التي تحب أن تناديها صديقاتها بپ"عاشقة تامر حسني"، إلا الدموع، وهي تحضن"ملصق"الألبوم الجديد للنجم المصري الشاب، وتبدو متلهفة لسماع أغنيات"مطربها المسجون". وترى مطر أن أغنية"يعني خلاص"، وهي من كلمات تامر حسني وألحانه، تعبر بصدق عما يعانيه ويشعر به، وكأنه يستشرف المستقبل وهو يخاطب حبيبته فيها، لا سيما حين تسأل:"يعني خلاص راحت عليّ؟!". ويلقى الألبوم الجديد لتامر حسني، ويحمل اسم"عينيه بتحبك"، منذ طرحه في الأسواق الأردنية، قبل أيام، إقبالاً كبيراً من محبي نجم الشباب، إذ تسجل المبيعات أرقاماً قياسية، بحسب حسين أبو منصور، صاحب أحد محلات بيع الأشرطة الغنائية في العاصمة، عمّان. ويقول أبو منصور:"كنا نتوقع انتشاراً واسعاً لألبوم تامر حسني، فهو يحظى بشعبية طاغية في الأردن، خصوصاً لدى جيل الشباب، وتحديداً الفتيات. إلا أن أكثر المتفائلين لم يتوقع هذا الإقبال الهائل على الألبوم، وهذا الحجم من المبيعات خلال الأسبوع الأول من توزيعه في الأردن". ويعزو أبو منصور أسباب هذا"التوزيع الرهيب"إلى الظروف الصعبة التي يعيشها تامر حسني، جراء حبسه من السلطات المصرية بتهمة التزوير في أوراق رسمية تتعلق بخدمة العلم والالتحاق بالجيش. ويرى أن"الكثير من عشاق تامر حسني سارع إلى شراء الألبوم، لرغبته في التضامن معه، ولخشيته من ألا يستمع الى أغنيات جديدة بصوته في السنوات المقبلة". ويشعر الكثير من عشاق صاحب أغنية"كل مرة"، أن ثمة"مؤامرة حيكت ضد نجمهم المحبوب، وتسببت في زجه بالسجن"، ويقول منذر عادل الذي يعمل في أحد المقاهي:"تامر فنان محبوب، واستطاع أن يحقق جماهيرية في وقت قياسي، ما أزعج الكثير من المطربين الذين اعتقدوا بأنه يهدد مواقعهم كنجوم كبار، وأعتقد بأن أحدهم ساهم في إيقاعه في الشرك، عبر الإيحاء له، ومن خلال"عملاء مدسوسين"، بأن عقوبة تزوير مثل هذه الوثائق لن تكون بحجم ما يتعرض له الآن". ولربما أسهمت تصريحات تامر حسني لبعض وسائل الإعلام، حول قناعته واعترافه بپ"غلطته الشنيعة"، وجهله بالعقوبات، والتضليل الذي تعرض له من جانب بعضهم، أسهم في تعزيز فكرة"المؤامرة"لدى عشاق"سيد العاطفي"، في كل أنحاء الوطن العربي، الذين"نصبوا مناحة"منذ الإعلان عن نبأ اعتقاله. في منتدى عشاق تامر حسني على الإنترنت، يشير المعجبون إلى أن"تامر تعرض لعملية نصب"، أو أنه"شاهد على التزوير، لكنه ليس مشاركاً فيه"، في حين وصل الأمر ببعضهم إلى اتهام"الحكومة المصرية بالوقوف وراء ما حدث، للتغطية على تبعات غرق العبّارة، والإهمال في السيطرة على مرض انفلونزا الطيور"! وتفيد آخر الأنباء الواردة من مقربين من تامر حسني، بأنه أطلق لحيته، وهو يكتب فيلماً عن معاناته مع زميله في السجن، المطرب هيثم شاكر، المتهم بتزوير الأوراق الرسمية نفسها. وفي سياق متصل، رفض أعضاء فرقة تامر حسني الموسيقية، عروضاً من مطربين للعمل معهم، مؤكدين أنهم سينتظرون المطرب، لا سيما أنهم على يقين بخروجه من السجن في أقرب وقت. ويواظب على زيارة المطرب في سجنه بعض المطربين مثل مصطفى قمر، صديقه الحميم. ومن الأنباء المثيرة في الإطار نفسه أن بعض المعجبات أبدين استعدادهن لدفع بدل قضاء الخدمة العسكرية من أجل إعفائه من أدنى مسؤولية، في حين أبدت سيدة رغبتها في تجنيد ابنها بدلاً منه، لعله يخرج من وراء القضبان، ويستأنف مسيرته الفنية.