خرج قطبا جدة الاهلي والاتحاد متعادلين بنتيجة 2-2، بعد مباراة من طراز رفيع، تبادل فيها الفريقان التسجيل والعرض المقنع، وخيّم على المباراة طرد الحارس آل نتيف، وتولى الدوخي حراسة المرمى، في سابقة في تاريخ مباريات الفريقين. وسط حضور جماهيري اكتظت بهم مدرجات ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وظل عدد مماثل من الجماهير خارج أسوار الملعب لم يجدوا لهم مكاناً في الاستاد. رفض لاعبو الاتحاد النزول إلى الملعب أولاً، وفعل الشيء ذاته لاعبو الأهلي ما اضطر حكم المباراة ناصر الحمدان إلى إرسال مساعديه إلى غرف تبديل الملابس لتحذير الناديين، وتأخر نزول الفريقين ثماني دقائق، ما يجعل الفريقين عرضة لغرامة مالية سيفرضها الاتحاد السعودي لكرة القدم. "ما صنعه الحداد"هو ما يمكن أن نطلقه على ما يدور بين الفريقين، خسارة الاتحاد من الأهلي في الدور قبل النهائي في مسابقة كأس ولي العهد، لم تغب عن الفريقين، فالاتحاديون يريدون التعويض والأهلاويون يسعون إلى التأكيد. البداية جاءت أهلاوية برأس اتحادي بعد أن فشل الدوخي في إبعاد كرة كادت تعانق شباك فريقه لولا براعة الحارس النتيف. الرد جاء اتحادياً، ولكن هذه المرة ليس على مرمامهم بل على مرمى الخصوم عندما سدد المنتشري كرة من خارج المنطقة، لكن حارس الأهلي المسيليم نجح في إبعادها 19. الكرة دانت للاتحاد مع خطورة للأهلي، ونجح عبدالغني في هز الشباك الاتحادية عندما سدد كرة من ركلة مباشرة فشل النتيف في إبعادها 29. وأبعد جفين هدفاً محققاً للاتحاد، ثم رأسية من أبرز لاعبي الاتحاد المهاجم برنس، لكن العارضة حالت دون مبتغاه، وكانت آخر فرص الشوط الأول الذي غاب عنه نجوم"العميد"في مقدمهم نور وكالون بدأت المباراة بشكل سريع في الشوط الثاني والاتحاد هاجم بضراوة، والأهلي بقي الأخطر فسدد العريفي كرة غالطت مرمى"العميد". واحتسب الحكم الحمدان ركلة جزاء بعد إشارة من مساعده محمد حامد تصدى لها كالون ونجح في إيداعها الشباك 50. وأخذت المباراة منحنى آخر فطغت العصبية على أداء اللاعبين، وأكثر الحكم من استخدام الصافرة رغبة منه في إيقاف بعض التدخلات غير المشروعة. ووسع نور الفارق عندما سدد كرة من مسافة بعيدة اصطدمت بمدافع أهلاوي فغيرت مسارها لم يستطع المسيليم من إيقافها ليجدها في شباكه 55. ودفع مدرب الأهلي نيبوتشا بالمهاجم المغربي جواد أقدار بديلاً عن ديان، وسدد الجاسم كرة قوية أبعدها النتيف إلى ركنية 63. وحاول الأهلاويون البحث عن تعديل النتيجة، وسط اعتماد الاتحاد على الهجمات المرتدة، وأخرج مدرب الاتحاد نور والسويد ومناف، وأشرك الواكد والعبود وأمين. وشهدت المباراة مساراً جديداً قبل نهايتها بعشر دقائق، بعد أن أشهر الحمدان بطاقة حمراء لحارس الاتحاد آل نتيف، بعد أن عرقل المهاجم جواد أقدار، وتكفل الدوخي بالوقوف حارساً للمرمى، لكنه فشل في التصدي لركلة الجزاء 84.