دعا زعيم المعارضة في بيلا روسيا ألكسندر ميلينكيفيتش أمس، إلى وقف موقت للتظاهرات ضد نظام الرئيس ألكسندر لوكاتشينكو، وذلك بعدما فرقت الأجهزة الأمنية مستخدمة الهراوات، مسيرة احتجاج على"تزوير"نتائج الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، واعتقلت معظم المشاركين فيها. وأثارت الحملة ضد المعارضة موجة من الاستنكارات الدولية، ودعا الاتحاد الأوروبي مينسك إلى إطلاق المعارضين، وحذت واشنطن حذوه، مطالبة بوقف الحملة ضدهم. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك في بيان ليل السبت - الأحد:" نطالب السلطات بإطلاق كل الذين احتجزوا بسبب التعبير عن آرائهم السياسية". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تستنكر استخدام القوة ضد المتظاهرين وتشعر بالقلق إزاء من أصيبوا بجروح أو اعتقلوا. وأصدرت الرئاسة النمسوية للاتحاد الأوروبي بياناً أعربت فيه عن ضيقها لاستخدام القوة ضد المحتجين وطالبت مينسك بإطلاق سراحهم على الفور. وأوضح البيان أن اعتقال المتظاهرين من المعارضة يثير الإزعاج. وقال الزعيم المعارض ميلينكيفيتش الذي خسر الانتخابات أمام لوكاتشينكو لوكالة أنباء"إيتار تاس"إن المعارضة علقت تحركها موقتاً لكنها تأمل في حشد 200 ألف شخص على الأقل للقيام بتظاهرات جديدة. واتهم الشرطة باستخدام القوة المفرطة. وجاء ذلك بعدما اعتقلت الأجهزة البيلاروسية مئات الأشخاص من بينهم ألكسندر كوزولين نائب زعيم المعارضة، عندما هاجمت مسيرة مناوئة للوكاتشينكو في العاصمة مينسك، مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأنهت أعمال العنف ستة أيام من التظاهرات السلمية المناهضة للحكومة بدأت السبت الماضي، عقب إعادة انتخاب لوكاتشينكو خلال اقتراع قال الغرب أن فيه تلاعباً. كذلك ناشد وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينمير مينسك إطلاق جميع المتظاهرين خصوصاً كوزولين الذي تعرض للضرب على أيدي الشرطة قبل اعتقاله. وكان كوزولين يقود في ذلك الوقت مجموعة من المتظاهرين يقدر عددهم بنحو 1500 إلى معتقل في مينسك في محاولة كما قال لتحرير معارضين اعتقلوا في وقت سابق. ودافع وزير الداخلية البيلاروسي فلاديمير نوموف عن القمع، زاعما أن كوزولين دعا إلى العنف لإطاحة لوكاتشينكو. وقال نوموف إن ثمانية من رجال الشرطة ومتظاهراً واحدًا أصيبوا بجروح.