تحمل النسخة الرابعة من بطولة غرب آسيا الرابعة لكرة القدم، وتحمل اسم"كأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، المقررة من 25 تموز يوليو الى3 آب أغسطس المقبلين في لبنان"قيمة معنوية وتطويرية"، كونها تضم منتخبين خليجيين للمرة الاولى هما قطروالامارات، ويدخلها المنتخب الايراني بُعيد فراغه من نهائيات كأس العالم في ألمانيا. وتسبق بقليل استئناف تصفيات كأس الأمم الآسيوية 2007، وبأشهر معدودة دورة كأس الخليج المقررة في الامارات، ومن ضمن"عناصرها"ثلاثة منتخبات ستحضر الى لبنان هي: العراق، قطر، الامارات. ويأمل الاتحاد اللبناني المنظّم بأن تسهم البطولة، وهي الأبرز منذ استضافته نهائيات كأس آسيا عام 2000، في عودة الجمهور الى الملاعب"التي تعيش شبه وحدة"، لتستعيد المدرجات حيويتها. ووفق طريقة موجهة ضماناً لتوازن القوى قدر الإمكان، جاء توزيع المنتخبات الثمانية في البطولة، فأوقعت القرعة التي سحبت أول من أمس في بيروت، في حضور أركان اتحاد غرب آسيا وممثلي المنتخبات المشاركة، الاردن وسورية وقطر مع لبنان في المجموعة الاولى، والعراقوالامارات وفلسطين مع ايران في المجموعة الثانية. وسيلتقي في الافتتاح الاردن مع سورية ولبنان مع قطر. وستقام مباريات المجموعة الاولى في بيروت، ويرجّح ان تُلعب لقاءات المجموعة الثانية في مدينة طرابلس شمال، على ان تقام مباراتا نصف النهائي ربما في صيدا جنوب. وتحمل ايران لقب النسختين الاولى والثالثة في عمّان 2000 وطهران 2004، والعراق لقب النسخة الثانية التي أجريت في دمشق 2002. وأكد أمين السر العام لاتحاد غرب آسيا فادي زريقات لپ"الحياة"، ان الابواب مفتوحة أمام الدول العربية الآسيوية كلها للمشاركة في البطولة،"في ضوء القرار الذي اتخذناه في اجتماعنا الاخير، وذلك بدءاً من النسخة الخامسة المقررة مبدئياً في العراق، اذا سمحت الظروف الامنية، وإلا فسيكون الاردن بديلاً. وسبق ان شارك منتخبا قيرغيزستان وتركمانستان في النسخة الاولى في عمان". وأعلن ان منتخبات الصف الاول ستخوض النسخة الرابعة نظراً إلى أهميتها على صعيد تصفيات آسيا خصوصاً، مشيراً الى النقلة النوعية التي حققها اتحاد غرب آسيا من ناحية تطوير اللعبة،"اذ نظمنا أخيراً بطولة للإناث في عمان، وبطولة للناشئين في ايران، فضلاً عن دورات الصقل والإعداد للمدربين والحكام، ونعد لنشاطات أخرى للفئات العمرية". وأشار رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد الى ان البطولة فرصة للمنتخبات لاختبار عناصرها، قبل تحديد لوائحها النهائية استعداداً لاستئناف التصفيات الآسيوية. ولفت عضو اللجنة الفنية في الاتحاد الاماراتي خليفة سليمان، الى ان"المنتخب يمر حالياً بمرحلة انتقالية، ومشاركته في غرب آسيا ستكون من الاولويات". ولعل المنتخب اللبناني المستفيد الأكبر من المشاركة، نظراً إلى صعوبة خوض مباريات دولية ودية اعدادية حالياً، وهو يعود الى الانتظام في التدريب اسبوعياً، بمعدل مرة واحدة بدءاً من غد الاثنين. وكشف أمين السر العام في الاتحاد رهيف علامة ذلك بقوله:"بذلنا جهوداً كبيرة ولم نوفق في تأمين مباراتين وديتين، وندرك جيداً انه من دون اعداد جيد، سيكون التحضير ناقصاً للبطولة وللتصفيات القارية بعدها". يذكر ان حصة الاتحاد اللبناني من الاستضافة المقتطعة من الرعاية الإعلامية هي 300 ألف دولار، تضاف اليها مداخيل المباريات. ولحظت الخطة العملية التي أعدها الاتحاد ورفعها الى وزير الشباب والرياضة، موازنة تنظيمية تقارب المليون دولار، من ضمنها نفقات تأهيل الملاعب.