تواصلت أمس، حركة الديبلوماسيين في اتجاه أطراف الحوار اللبنانيين، وأكد السفير الفرنسي برنار ايمييه دعم بلاده"الكامل للتوافق الأولي في إطار الحوار الوطني"، وتشجيعها الأفرقاء على مواصلة هذا الحوار في الجو البناء نفسه في كل مقاييس هذا الحوار وفي مصلحة كل اللبنانيين". وأضاف ايمييه بعد زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، أمس:"أكدنا مجدداً دعمنا الكامل لعمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي يترأسها سيرج براميرتز، وهنأت على التقرير الذي أعده، وبحثنا أيضاً في رؤية النقاش الدائر في نيويورك للتحضير لإنشاء محكمة ذات طابع دولي"، وشدد على أهمية إطلاق، متى أصبح ممكناً، برنامج الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي وضع على السكة في أيلول سبتمبر، الذي أكدت فرنسا وأوروبا الاثنين الماضي في بروكسيل استعدادهما لدعمه. وأشار ايمييه إلى انه بحث مع السنيورة في"مجموعة المبادرات والمهمات الحالية في مصلحة التأكيد على استقلال وكامل السيادة والحرية للبنان". كما زار ايمييه وزير الأشغال محمد الصفدي، وبحث معه في إمكان تفعيل التعاون المشترك بين البلدين والبروتوكولات الموقعة بين وزارتي الأشغال الفرنسية واللبنانية في مجال النقل الجوي والبري والبحري. ومن جهة ثانية، بحث السفير الأميركي جيفري فيلتمان مع رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري في قريطم أمس، في"التطورات المحلية والإقليمية"، مشيراً إلى ان"كان من المفيد جداً الاستماع إلى وجهة نظر الحريري في شأن الحوار الوطني الذي يشجعه تفاؤله بقدرة اللبنانيين على الجلوس حول هذه الطاولة، وبأن في استطاعتهم حل المسائل المطروحة على أجندة الحوار الوطني". وجدد فيلتمان التأكيد على"الدعم القوي الذي تبديه حكومة الولاياتالمتحدة لهذه العملية وعن عمق آمالنا وصدقها بأن يتمكن هذا الحوار الذي أنجز الكثير حتى الآن من استكمال كل المواضيع المطروحة على أجندته ويتوصل إلى خلاصات في شأنها". وبدوره، عبر السفير الألماني ماريوس هاس بعد زيارته النائب ميشال المر أمس، عن اعتقاده بأن"الحوار سينجح".