الوضع الراهن في لبنان والارتدادات الاقليمية والدولية المؤثرة فيه، والاستعدادات الجارية لبدء الحوار الفلسطيني - اللبناني فور انتهاء عطلة عيد الفطر كانت مدار بحث وتقويم بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله في حضور معاونه السياسي الحاج حسين الخليل. وعلمت"الحياة"ان الاجتماع استمر اكثر من ثلاث ساعات وعقد عند منتصف ليل اول من امس في مقر الامانة العامة للحزب، وساده جو من الصراحة المتناهية، وتم التطرق خلاله وبالتفصيل الى كل القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية بدءاً بتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس الى قرار مجلس الامن الدولي الاخير الذي يدعو سورية الى التعاون من دون شروط مع اللجنة ومروراً بتقرير ممثل الامين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار الرقم 1559 تيري رود لارسن، وانتهاء بنقاط التباين بين الطرفين حول اداء الحكومة. وقالت مصادر مقربة من الطرفين ان اجواء اللقاء كانت جدية وجيدة وان السنيورة ونصرالله بحثا في العمق في كل القضايا من اجل التوصل الى تفاهم حولها، لقطع الطريق على ظهور الاختلاف الى العلن. ولفتت الى انه كان للصراحة المتناهية بينهما دور في تضييق رقعة الاختلاف في ضوء تبادل وجهات النظر، مؤكدة توافقهما على ضرورة التواصل باستمرار لما له من دور في تدارك حصول أي مشكلة في المستقبل، لا سيما ان الوضع الراهن يستدعي الحوار ويتطلب التفاهم بين الحكومة والقوى الاساسية فيها. واذ ابدت المصادر ارتياحها الى اجواء اللقاء، قالت في المقابل ان نقاط الاختلاف بينهما اصبحت تحت السيطرة وان التواصل كفيل بتوفير الحلول لها. وكان السنيورة التقى امس، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، وعرض معه الاوضاع الامنية في البلاد، وقال العماد سليمان لمجلة "الافكار":"ان اغتيال المساح محمد اسماعيل على الحدود مع سورية"هو مشروع فتنة لاحداث ردة فعل في صفوف الجيش وان الجيش مصر على استلام مطلق النار او احالته الى القضاء". كما التقى السنيورة سفير فرنسا في لبنان برنار ايمييه، الذي اكتفى بالقول:"ان المسؤولين الفرنسيين تحدثوا كفاية عن القرار الرقم 1636، ولكن هذا القرار خبر سار للبنانيين، وللسير في إظهار الحقيقة كاملة". وبحث السنيورة مع السفير الاميركي جيفري فيلتمان، التطورات على مدى ساعة. ولم يشأ الاخير الادلاء بأي تصريح بعد اللقاء.