قال الرئيس محمود عباس انه اقترح اجراء محادثات سلام سرية مع اسرائيل وانه يعتقد في امكان التوصل الى اتفاق سلام في غضون عام. واضاف في مقابلة مع صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية امس انه اقترح"فتح قنوات خلفية للمحادثات"مع المسؤولين الاميركيين ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز الذي قاد جهود السلام في الماضي. واوضح عباس:"انني مقتنع انه في غضون اقل من عام سنستطيع التوقيع على اتفاق". لكن اسرائيل ردت امس بالتشكيك في قدرة عباس على قيادة أي مفاوضات، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف:"القوة السياسية الحقيقية في السلطة الفلسطينية لم تعد بيد السيد عباس وزملائه، لكنها انتقلت الى حماس... السؤال الذي يجب طرحه هو... هل يملك السيد عباس القدرة على الوفاء"بالتزاماته؟ وكان بيريز التقى عباس في عمان في وقت سابق الشهر الجاري في اول محادثات مباشرة بين الرئيس الفلسطيني ومسؤول مقرب من رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت منذ فوز"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 كانون الثاني يناير الماضي. ورفض ناطق باسم بيريز التعقيب على اقتراح عباس باجراء محادثات سرية. وقال عباس:"بامكاني ان اعد ان يكون لديكم شريك لهذا السلام. في اليوم التالي للانتخابات ستجدوننا مستعدين للجلوس في مفاوضات من دون شروط مسبقة". واضاف انه في حال التوصل الى اتفاق سلام فسيكون هو الموقع عليه، مشيرا الى أنه سيكون مستعدا لطرح اي اتفاق سلام للاستفتاء، مضيفا انه"واثق"من ان غالبية الفلسطينيين ستؤيده في الاستفتاء. لكنه اعرب عن خشيته من الا تكون اسرائيل مهتمة باجراء مفاوضات وتتجنبها بحجة عدم وجود شريك فلسطيني. وكان اولمرت اقترح تفكيك مستوطنات معزولة في الضفة الغربية من جانب واحد في الوقت الذي يتم فيه تعزيز التكتلات الاستيطانية الكبرى وضمها الى اسرائيل وترسيم حدودها. وقال عباس ان القيام بمثل ذلك قد يؤدي الى عشر سنوات من وقف اطلاق النار"لكن لن يجلب لكم السلام". وسئل عما اذا كان يوافق على مبادلة اراض تحتفظ بموجبها اسرائيل ببعض من مستوطناتها، فقال:"لا استبعدها. في المفاوضات سيقدم كل طرف طلباته. كل شيء سيتم وفقا للقانون الدولي".