أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الامير سلطان بن فهد قراراً باعتماد التوصيات التي اتخذتها اللجنة المشكلة من الرئاسة والاتحاد السعودي لكرة القدم لدرس الاحداث المؤسفة التي صاحبت لقاء الرائد والجبلين، ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى، التي اقيمت يوم الخميس الماضي على استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة. وجاءت التوصيات استناداً للاحكام والعقوبات والمواد واللوائح الخاصة بالاندية والمسابقات والبطولات التي يشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم، إذ تقرر حل مجلس إدارة نادي الجبلين ومنعهم من الترشيح لإدارة أي ناد لمدة اربع سنوات، والعمل على تشكيل مجلس إدارة مؤقت للنادي، واحتساب نتيجة المباراة لصالح نادي الرائد 3 - صفر، وشطب تسعة لاعبين على ألا يشملهم أي عفو يصدر مستقبلاً وهم غازي عبدالعزيز البركات وثامر عبدالرحمن الجويرة ومحمد سالم علي عبدالله وعلي صالح الغازي وسامي صنيتان الحائطي وحسان حطاب بلال وخالد منسي الشمري وعلي مسند العلاوي وأيمن علي ينبعاوي، وكذلك شطب اداري النادي علي بن سالم الشهري وعدم السماح له بالعمل في أي نادٍ بالمملكة مدى الحياة والتعميم بذلك على الاندية. كما تقرر الغاء عقد اختصاصي العلاج الطبيعي الحبيب المسكة وترحيله الى بلده مع عدم التعاقد معه لأي نادٍ مستقبلاً، والغاء عقد مساعد المدرب درعان الدرعان ومنعه من التعاقد مع أي نادٍ بالمملكة مدى الحياة، ونقل جميع مباريات نادي الجبلين المتبقية من دوري الدرجة الاولى للموسم الجاري الى خارج أرضه. وأهابت الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم بالقائمين على الاندية بضرورة التأكيد على منسوبيها من إداريين ولاعبين وجماهير بالتقيد بالروح الرياضية الواعية والتعليمات التي تنظم المناسبات الرياضية، والبعد عن كل ما يخل بسمعة الرياضة السعودية حتى لا تتعرض للعقوبات التي تؤثر على مسيرتها واهدافها البناءة التي تحرص الرئاسة على تحقيقها بالشكل الصحيح، مع تقديرها لكل الجهود الواعية التي أسهمت في تهدئة الاوضاع من عدد من منسوبي الناديين. من جانبه، أثنى نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي إبراهيم العمر، على القرارات التي أصدرها الرئيس العام لرعاية الشباب، حول الأحداث التي شهدها لقاء الرائد والجبلين، وحمّل العمر مجلس إدارة الجبلين أسباب الفوضى التي عمت أرجاء الملعب قائلاً:"يجب علينا أن نشيد ونمتدح الحكمة والهدوء والاتزان الذي تعاملت به القيادة الرياضية، وعلى رأسها الأمير سلطان بن فهد، ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وما اتسمت به من واقعية وعدم تسرع في إصدار العقوبات، إذ إن القرارات لم تكن ناتجة من رد فعل، وتم تشكيل لجنة خاصة الهدف منها الوقوف على جمع المعلومات ودرس التقارير الفنية والإدارية لهذه المباراة، بحيث تكون عادلة ودقيقة، وتكون في الصالح العام، ولا يظلم فيها أحد أبداً، وان يكون أيضاً التريث هو العامل والمحور الرئيسي في نقاش هذه الأحداث". ومضى في تصريحه قائلاً:"القرارات أعتقد أنها عادلة بحق كل من له علاقة بما حدث من شغب، ابتداءً من مجلس إدارة الجبلين الذي كان السبب الرئيسي المباشر، وهو ما يدل على ضعف القرار الإداري في النادي، إذ سبق نقل مباراة الجبلين والرياض إلى ملعب الأخير، بعد أحداث مباراة الوطني في حائل، وهي بذلك تؤكد أن تدخلها لم يكن قوياً، ولم تتعامل جيداً في تلك اللحظة".