بددت نتائج استطلاع جديد للرأي في أوساط الاسرائيليين نشرت أمس مخاوف أركان حزب"كديما"الحاكم من أن يكون لفوز"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني تأثير سلبي على شعبية الحزب الذي أسسه رئيس الحكومة ارييل شارون. وفي المقابل خذلت النتائج أركان حزب"ليكود"بزعامة بنيامين نتانياهو الذي وجد في فوز"حماس"مناسبة لتقريع"كديما"وتحميل الحكومة التي يقودها الآن القائم بأعمال رئيس الحكومة ايهود أولمرت المسؤولية فخرج بشعار"أقوياء أمام حماس"لم يفده الى الآن في استعادة شعبيته. ووفقاً للاستطلاع الجديد يحصل"كديما"، لو جرت الانتخابات البرلمانية اليوم على 43 مقعداً من مجموع 120 مقابل 21 لحزب"العمل"و13 ل"ليكود"و9 لحركة"شاس"الدينية الشرقية المتشددة. أما حركة"شينوي"العلمانية الممثلة في الكنيست الحالي ب15 مقعداًَ فتغيب عن الساحة بعد أن صبت أصوات معظم أنصارها في"كديما"وبعضها في"العمل". وحصلت أحزاب اليمين المتشدد مجتمعة على 20 مقعداً والأحزاب العربية على 10 وحصد حزب"ميرتس"اليساري الصهيوني أربعة مقاعد. وأشار معدو التقرير الى أن حملة التهديد التي قام بها نتانياهو وسائر أركان"ليكود"لم تنطل على الاسرائيليين ولم تسعف الحزب، كذلك ادعاء زعيم"العمل"عمير بيرتس ان التطورات في السلطة الوطنية شطبت الفوارق بين"كديما"و"العمل"ليقول أيضاً ان المعركة الآن هي على الأجندة الاجتماعية، هو ادعاء لم يؤثر في وجهة الاسرائيليين ولم يساعد"العمل"في التحليق. الى ذلك، لفت المعلقون على الاستطلاع الى حقيقة ان 32 في المئة من المستطلعين لم يستبعدوا أن يغيروا موقفهم ويصوتوا لحزب آخر غير الذي اختاروه في الاستطلاع، يوم الانتخابات في 28 آذار مارس المقبل. كما جاء لافتاً انه علىرغم ان"كديما"مرشح قوي لتسجيل فوز كبير في الانتخابات وحصد ثلث المقاعد البرلمانية، إلا أن شعبية زعيمه أولمرت تراجعت بشكل ملحوظ في غضون شهر اذ قال 33 في المئة انهم يرون فيه الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة المقبلة مقابل 44 في المئة قبل أقل من شهر، فيما ارتفع المؤيدون لبيرتس لهذا المنصب من 13 الى 22 في المئة خلال الفترة ذاتها ولم تتغير النسبة التي حصل عليها نتانياهو 23 - 24 في المئة. على الصعيد الحزبي ايضاً، ما زالت اشاعات تحوم حول إمكان مغادرة زعيم"العمل"رئيس الحكومة سابقاً ايهود باراك حزبه احتجاجاً على رفض بيرتس تخصيص مكان مرموق له في القائمة الانتخابية. وتردد أمس ان باراك قد ينضم الى حزب جديد"انعطافة""تفنيت"بالعبرية الذي يتزعمه الجنرال في الاحتياط عوزي ديان الذي تتوقع له الاستطلاعات فشلاً في اجتياز نسبة الحسم ودخول البرلمان.