جاءت عودة سامي الجابر إلى صفوف المنتخب السعودي استجابة لرغبة الكثير من الجماهير التي طالبت بضمه، والجابر من طينة اللاعبين الذين اعتادوا على اللعب في صفوف المنتخبات السعودية، وهو الأكثر خبرة من بين اللاعبين، وهو يرى أن المونديال المقبل سيقدم فيه شخصياً إلى جانب زملائه عرضاً ينسي الجماهير الاخفاق في مونديال كوريا واليابان. كيف تصف عودتك مرة أخرى لقيادة المنتخب السعودي الأول؟ - أنا جندي مجند لخدمة وطني من خلال المنتخب، وسنسعى لتقديم ما تطمح إليه جماهير الكرة السعودية كافة، خصوصاً أن هناك معتركاً عالمياً يتمثل في نهائيات كأس العالم المقبلة في صيف هذا العام في ألمانيا، والتي تتطلب منا حضوراً لافتاً للكرة السعودية. ألا ترى أن مستوى"الأخضر"المعروف لم يظهر حتى الآن؟ - حتى لو لعبت مباريات كثيرة وقدمت فيها مستوى فإن ذلك لا يهم ما دام المنتخب في طور الإعداد لكأس العالم، لأن الأهم هو تقديم المستويات الكبيرة في كأس العالم. والمراحل الإعدادية الماضية أفادت المدرب باكيتا كثيراً فوقف على مستويات معظم اللاعبين، وهو ما زال يبحث عن الأسماء والتشكيل المناسب والأداء الذي يرغبه، والوقت الزمني الذي يفصلنا عن المونديال تقلص كثيراً وهناك إيجابيات لافتة. هناك من يقول إن معظم لاعبي المنتخب ما زالوا في هاجس الرعب من كأس العالم. كيف تجد ذلك كلاعب مخضرم في"الأخضر"؟ - يجب علينا أن نضع في الحسبان ما حصل في كأس العالم السابقة في كوريا واليابان عام 2002 لكي نتفادى السلبيات كافة، والخوف والتخوف عامل إيجابي لدى اللاعبين، لأن ذلك يؤدي للحرص الكبير لكي يقدموا الأفضل والأجمل من المستويات والنتائج الإيجابية في نهائيات كأس العالم المقبلة. وهناك عناصر خبيرة من اللاعبين في المنتخب، ستسهم خبرتها الدولية في إفادة اللاعبين. المدرب البرازيلي باكيتا نجح مع الهلال، لكن هناك تخوفاً في الشارع الرياضي من عدم نجاحه مع المنتخب. ما رأيك في ذلك؟ - الجهاز الفني بقيادة المدرب باكيتا سينجح إن شاء الله مع المنتخب كما نجح مع الهلال، لثقتي الكبيرة في أعضاء الجهاز الفني كافة وعلى رأسهم باكيتا. ومن خلال تعاملي معه من خلال فريق الهلال، فإنه يمتلك إمكانات تدريبية عالية. يعاب على اللاعب السعودي افتقاده النضج الكروي. ألا ترى أن ذلك يعوق تفوق اللاعب في كأس العالم المقبلة؟ - حقيقة أرى أن هناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين بدأوا في النضج الفكري والكروي، لأن العالم أصبح حول اللاعب من خلال القناة الفضائية الرياضية، التي تبث بشكل مستمر مباريات البطولات الكروية في اسبانيا وإنكلترا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، والتي تتيح للاعبين الصغار والكبار متابعة كل ما هو جديد ومفيد في عالم كرة القدم، والاستفادة منه في حياتهم الكروية مع أنديتهم أو المنتخب. غير أن هناك دوراً مهماً ورئيساً لتثقيف اللاعب، وهو دور الإعلام الرياضي، الذي يعتبر جزءاً رئيسياً في إعداد المنتخب حالياً. كقائد للأخضر ماذا ترغب من الإعلام الرياضي؟ - دعم المنتخب بطريقة مثلى وإخراج اللاعبين من الضغط النفسي والجماهيري الذي يتعرضون له، وإبراز السلبيات والإيجابيات التي تساعد اللاعبين في مرحلة الإعداد لنهائيات كأس العالم، مع الأخذ في عين الاعتبار تثقيف اللاعب بطريقة مفيدة له. وعلينا جميعاً أن نبتعد عن الميول للألوان والاتحاد في لون واحد وهو اللون الأخضر لون المنتخب الوطني، لكي نقدم الصورة المشرفة في"المونديال"المقبل إن شاء الله. مضى على مشوارك في الملاعب أكثر من 15 عاماً. كيف تقوم من جانبك تجربة الاحتراف المحلي للاعب السعودي؟ - ما من أدنى شك في أن اللاعب السعودي حالياً لديه فرصة للاحتراف الخارجي من خلال أدائه العالي في الدوري السعودي، ولو فتح المجال أمام أكثر من لاعب لن يقفل هذا الباب، لأن هناك لاعبين سيحترفون في الخارج، واللاعب استفاد كثيراً من الاحتراف المحلي وما زال في طور الاستفادة والتعلم، لأن كرة القدم أصبحت علماً واحترافاً. الجماهير السعودية تعول عليك وعلى اللاعبين كافة في تقديم حضور مغاير في كأس العالم المقبلة. بماذا تعد جماهير"الأخضر"؟ - ليتأكد الجميع أنني عنصر من العناصر التي تحرص دائماً على الظهور المشرف للمنتخب السعودي في كأس العالم، ومن خلال وجودي مع زملائي اللاعبين في المعسكر لمست أن هناك عزيمة وإصراراً كبيراً على ذلك. لكن روح"الأخضر"ما زالت غائبة؟ - إن شاء الله ستحضر روح المنتخب المعروفة وعمرها ما تغيب. كيف تجد الدعم الذي يجده المنتخب أخيراً من الشركات ورجال الأعمال؟ - هذا شيء صحي ومهم ويشكرون عليه، وسيدعمنا كثيراً في مشوارنا العالمي.