اعتبر الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشيوف أمس أن الانتصار "مستحيل" في أفغانستان. وقال جورباتشيوف الذي اضطر شخصيا إلى إصدار أمر انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان في عام 1989 بعد حرب استمرت 10 سنوات، إن "الانتصار مستحيل في أفغانستان. والرئيس الأميركي باراك أوباما على صواب بسحب القوات" الأمريكية. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، "سيزداد الأمر صعوبة للأمريكيين للخروج من هذا الوضع". وقال "لكن ما هو الحل البديل؟ فيتنام أخرى؟ إرسال نصف مليون جندي؟ لن ينجح ذلك". إلى ذلك ذكر تقرير وزعه "مجلس شورى المجاهدين" الباكستاني في وزيرستان الشمالية أن المجلس سينتقل إلى قواعد داخل أفغانستان في حالة قيام الجيش الباكستاني بشن حملة عسكرية على معاقل محاربي المجلس. ويضم المجلس 10 أشخاص من قادة القبائل في وزيرستان. وقد منح رئيس طالبان الملا محمد عمر المجلس صلاحيات لاتخاذ قرارات قتالية في المنطقة. في هذه الأثناء، التحقت مجموعة مؤلفة من 30 مسلحاً من عناصر طالبان بالحكومة الأفغانية وأعلنوا تخليهم عن العنف والقتال ضدها في الشمال الأفغاني. وقالت مصادر أفغانية أن المجموعة المسلحة الملتحقة بالحكومة الأفغانية ،هي بقيادة الملا حبيب الله الناشطة في منطقة "مقر" النائية بولاية بادغيس، مشيرة إلى أنها سلمت أسلحتها إلى السلطات الأمنية المحلية وأعلنت ندامتها على العنف الذي كانت تقوم به. ميدانيا قتل جنديان أطلسيان بانفجارين شمال وجنوبأفغانستان أمس مما يرفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان إلى 604 منذ بداية العام الحالي كما أصيب أمريكيان جراء انفجار قرب قرية "شهيدانو" في مديرية "بركي برك" في ولاية لوجر جنوبكابول. وقتل أوزبكي عضو في الجماعة الإسلامية المتشددة في أوزبكستان يدعى محمد عمر في غارة جوية للطائرات الأطلسية في منطقة بهاء الدين التابعة لإقليم تخار أقصى شمال شرق أفغانستان. وأكد الأطلسي أن عمر خبير في صناعة الألغام والمفتجرات وكان يقود مقاتلي أوزبكستان من منطقة بهاء الدين الأفغانية. وفي باكستان قتل 3 أشخاص وأصيب 7 آخرون في هجوم بقنبلة على سيارة للشرطة في أحد شوارع كويتا عاصمة إقليم بلوشستان. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث. وفي قرية داتا خيل في وزيرستان الشمالية أغارت طائرات أمريكية بدون طيار على سيارة تحمل مقاتلين من شبكة سراج الدين حقاني وأصابتها بصاروخين مما أدى لى مقتل 4 أشخاص.