تحاول قاضية فيديرالية أميركية البحث عن مخرج للخطأ الفادح الذي ارتكبته الحكومة الأميركية للمرة الثانية في قضية زكريا الموسوي المتهم بالتآمر في اعتداءات 11أيلول سبتمبر 2001، بعدما أبلغ ممثلو الادعاء المحكمة بأن سبعة من الشهود في إدارة الطيران الفيديرالي الأميركي جرت مراسلتهم بنسخ من البيانات الافتتاحية للمحاكمة من قبل محامية إدارة النقل والأمن الأميركية، وهو ما حظرته القاضية في قرار قبل الشروع في إجراءات المحاكمة. وعقدت القاضية ليوني برينكيما جلسة من دون هيئة المحلفين أمس، استجوبت خلالها محامية الحكومة والشهود الذين أجرت اتصالات معهم لمعرفة ما إذا كانت شهادتهم تأثرت. وقالت برينكيما خلال الجلسة في غياب هيئة المحلفين إن محامية الحكومة التي ذكرت فقط أن اسمها"السيدة مارتن"انتهكت لوائح المحكمة بقراءة نص مرافعات اليوم الأول. وبحثت مارتن القضية عبر البريد الإلكتروني مع شهود كان من المقرر أن يستدعيهم الادعاء والدفاع. وأفاد ممثلو الادعاء بأن مارتن تعمل لحساب إدارة أمن وسائل النقل وتساعد إدارة الطيران الفيديرالية لإعداد شهود من الإدارة لهم صلة بمحاكمة الموسوي. وكانت القاضية أمرت بتعليق النظر في قضية إصدار عقوبة الإعدام في حق الموسوي، وأعلنت غاضبة ان"من الصعب للغاية"مواصلة النظر في القضية. وأمرت باستراحة لمدة 90 دقيقة ثم عادت وأعلنت قرارها تعليق الجلسة حتى اليوم الأربعاء على أقل تقدير، بسبب حاجتها إلى وقت أطول لتقرر إذا كانت سترفض النظر في القضية. وبعد الإعلان عن رفع الجلسة للاستراحة، صاح الموسوي:"العرض يجب أن يستمر". وكانت القاضية وبخته خلال الجلسة بسبب انفعالاته. وأرجأت برينكيما الدعوى التي بدأت قبل أسبوع معللة ذلك بأنها لا تريد أن"تتصرف بتعجل"أثناء النظر في ما إذا كانت سترفض طلب الحكومة إصدار حكم إعدام على الموسوي 37 سنة وتحكم عليه بالسجن مدى الحياة بدلاً من ذلك. وقالت:"هذا ثاني خطأ كبير ترتكبه الحكومة ويكون له أثر على الحقوق الدستورية للمتهم، والأهم من ذلك، فإنه يؤثر على نزاهة النظام القضائي الجنائي في هذا البلد. وفي الظروف التي تحيط بقضية الإعدام، يجب أن أفكر بعناية شديدة في هذه القضية". الظواهري وفي محاكمة أخرى في قضية إرهاب في ولاية كاليفورنيا، قال مرشد يعمل براتب لدى مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في شهادته في محاكمة أميركي من أصل باكستاني وابنه بتهم تتعلق بالإرهاب، إن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"أقام في كاليفورنيا في عامي 1998 و1999. وقال نسيم خان 32 سنة لهيئة محلفين في ساكرامنتو انه شاهد الظواهري يتردد مرات عدة على مسجد في لودي في كاليفورنيا جنوب ساكرامنتو في عامي 1998 و1999 لكنه لم يتحدث معه. وشهادة خان مهمة لدعم موقف الادعاء في محاكمة حميد حياة الأميركي الباكستاني الأصل المتهم بالكذب على مكتب التحقيقات وتقديم مساعدات مادية لإرهابيين بحضوره معسكرات للتدريب في باكستان. أما والد حياة واسمه عمر 48 سنة، فاتهم بالكذب على المكتب في شأن تلقي ابنه تدريبات في المعسكرات. خالد المصري وفي ستراسبورغ، استمع نواب أوروبيون مطولاً إلى الألماني من أصل لبناني خالد المصري الذي اتهم وكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي بخطفه أواخر العام 2003 في مقدونيا ونقله إلى أفغانستان بدون إيجاد أي دليل على تواطؤ سلطات أوروبية في هذه القضية. وروى المصري 42 سنة أمام لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان الأوروبي كيف خطف في 31 كانون الأول ديسمبر 2003 خلال رحلة خاصة كان يقوم بها في مقدونيا، وكيف نقل في 23 كانون الثاني يناير إلى سجن في أفغانستان كي يستجوب حول علاقاته المفترضة مع إرهابيين إسلاميين، وأخيراً إطلاق سراحه في أيار مايو 2004. وبعد الجلسة، طالب المحامي وموكله بتسليط الضوء على هذه القضية وطلبا من البرلمان الأوروبي التشديد في الحصول على معلومات حول دور مقدونيا. وقال المصري:"لا أعلم لماذا فعلوا ذلك معي". أقارب ضحايا 11 أيلول في غضون ذلك، أثار البدء في تشييد نصب تذكاري في موقع برجي مركز التجارة العالمي احتجاجات في صفوف أقارب ضحايا اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001 الذين رأوا أن هذا المشروع لا يكرم القتلى على نحو لائق. ولم ينظم المسؤولون الذين يطالبون بالمضي قدماً في المشروع حفلة كبيرة للبدء في بناء النصب الذي تبلغ تكلفته 490 مليون دولار. وتجمع أقارب 2749 شخصاً لقوا حتفهم في الاعتداءات بالقرب من موقع البناء، ورددوا هتافات قالوا فيها:"نرفض بناء تحت الأرض". وشكا ائتلاف أقارب ضحايا اعتداءات 11 أيلول من أن النصب لا يشغل مساحة كافية من المكان الذي كان يشغله البرجان، وليست له مخارج كافية، كما أنه مختف تحت مستوى الأرض. ورفعوا دعوى قضائية في أواخر الأسبوع الماضي لوقف البناء. وجاء تشييد النصب الذي يطلق عليه اسم"انعكاس الغياب"بعد مسابقة تصميمات شارك فيها أكثر من 5200 مصمم من 63 دولة. وسيتضمن النصب لوحين عاكسين وشلالاً وأسماء الضحايا. وقال ستيفان برايور رئيس مؤسسة"لور مانهاتن"للتنمية إن التشاور في شأن النصب التذكاري استنفد كل الوقت المتاح له. وقال:"كان هناك قدر كاف من التخطيط، حان الوقت للبناء". تعويضات تفجيرات لندن على صعيد آخر، أفادت الجمعية الخيرية البريطانية لإغاثة ضحايا تفجيرات السابع من تموز يوليو من العام الماضي في لندن، أنها دفعت أكثر من 12 مليون دولار إلى هؤلاء. وقدمت تبرعات المواطنين للصندوق الذي أنشأه الصليب الأحمر وعمدة مدينة لندن كين ليفنغستون إلى نحو 250 من عائلات الضحايا.