لم يعل حديث في جدة في الايام الماضية على الحديث عن اللقاء الذي يجمع الاتحاد بالاهلي في ربع نهائي كأس ولي العهد... استاد الامير عبدالله الفيصل فتح أبوابه منذ ساعات باكرة والجماهير بدأت في التوافد والكل يمني النفس أن يخرج سعيداً بفوز فريقه على منافسه التقليدي في مباراة ستبقى بالتأكيد في الذاكرة طويلاً ... جماهير العميد تبدو أكثر ثقة وهي تعلن أن ناديهم العالمي لن يقف في طريقه أي فريق وسيتوجه للبطولات في ظل كوكبة النجوم الموجودين فيه والرئيس الذي لا يبخل على فريقه بشيء مهما كان الثمن، أما جمهور القلعة"المتعطش"فقد حضروا وهم يؤكدون أن عودتهم للبطولات ستكون من البوابة الاتحادية وهو التحدي الكبير والرهان الصعب!. بدأ الفريقان في الاحماء وعلت صيحات الجماهير من جديد وتعالت الأهازيج الخاصة بالفريقين ... الكل ينتظر يترقب ويتحفز، البعض يعتقد أن دقات الساعة أصبحت بطيئة للغاية وفي المدرج الأخضر يتجمهرون حول مشجع كاد يفقد وعيه قبيل أن يطلق المطلق صافرته لأنه لم يعد يحتمل الانتظار، ورش الماء كان هو العلاج الذي تم التعامل فيه مع الحالة. الثواني الأخيرة قبل الانطلاق ولم يعد في الملعب من هو بكامل اتزانه النفسي، فالتوتر أصبح واضحاً في كلا الجهتين اليمنى واليسرى وسط سلسلة من التحليلات والتخمينات التي أصبحت هي السائدة. أخيراً وبعد ساعات طويلة من الانتظار انطلقت المباراة التي حملت في طياتها الشيء الكثير من الاثاره، وتقدم الاتحاد عن طريق محترفه الكاميروني جوب 27 وأدرك للأهلي محمد مسعد 52. وواصل الأهلاويون سيطرتهم على منطقة المناورة، وشكل المغربي عبدالحق العريفي خطورة متناهية، ولم يحالف الحظ الأهلاويين كثيراً، خصوصاً عندما انفرد مالك معاذ بالحارس الاتحادي، لكنه سدد في القائم وارتدت الكرة ووجدت المهاجم جواد أقدار الذي سدد خارج الملعب. ووضح تأثر لاعبي الفريقين بنقص المخزون اللياقي في الشوطين الإضافيين ليحكمان إلى ركلات الترجيح التي أهلت الأهلي إلى نصف النهائي بعد أن تمكن من تسجيل أربع ركلات عن طريق عبدالحق العريف ووليد عبدربه وجفين البيشي وأقدار جواد، فيما أخفق الاتحاد في تنفيذ ركلتين للدوخي والمنتشري وسجل الركلتين الأخريين كريري وجوب.
