سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صدام للمرة الثامنة أمام"محكمة الدجيل"اليوم ... و "سيوف الحق" تهدد بقتل رهائن . الشيخ سطام الكعود "يرعى" الحوار مع العشائر واللقاء المباشر مع القوات الاميركية الى عمان ؟
يمثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم للمرة الثامنة امام جلسة للمحكمة الجنائية العليا، يديرها القاضي الكردي رؤوف رشيد عبدالرحمن، لاستكمال النظر في قضية مجزرة الدجيل التي راح ضحيتها اكثر من 143 شخصا العام 1982. ومع انعقاد المحكمة، التي سيلقي فيها صدام كلمة تحية للقاضي المستقيل رزكار محمد أمين"على شجاعته وعدم رضوخه للضغوط السياسية"، تستمر الاتصالات بين مسؤولين اميركيين وعراقيين وقادة من المقاومة العراقية المسلحة لترتيب لقاء مباشر"قد يُعقد في العاصمة الاردنية عمان، اذا تعذر في بغداد او كردستان لاسباب أمنية"كما تقول مصادر على صلة بالاتصالات الهادفة لاقناع العشائر بالتعاون مع الحكومة"لدحر الارهابيين الغرباء". راجع ص3 و4 وقال احد القياديين البارزين السنة ل"الحياة"ان المقاومة العراقية"قبلت الدعوة للجلوس الى مائدة الحوار مع القوات الاميركية للبحث في إمكان خروجها من المدن والاتفاق على آلية بناء الجيش العراقي وفرض الأمن لا سيما في المدن السنية عن طريق ضرب الإرهابيين وكل من يستهدف المدني والبريء". واضاف ان الاميركيين بدأوا اتصالات مع الشيخ سطام الكعود الذي يملك نفوذاً واسعاً ومؤثراً في الانبار وكان تم اطلاق سراحه أخيراً من سجن ابو غريب، من اجل انهاء التمرد في مناطق غرب العراق واستخدام تأثيره العشائري لاقناع المسلحين فيها بالتخلي عن المقاومة مقابل امكان استماع الاميركيين الى مطالبها وصولاً الى اشراكها، او من يمثلها، في العملية السياسية وإسناد بعض المناصب الرئيسية في الحكومة اليهم. وعلمت"الحياة"ان الكعود"اجرى لقاءات مع اطراف سنية مشاركة في العملية السياسية مثل الشيخ خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني العضو الرئيسي في جبهة التوافق العراقية السنية وصالح المطلك رئيس جبهة الحوار وشخصيات عشائرية من مناطق غرب العراق بالاضافة الى شخصيات عدة محسوبة على نظام صدام حسين وحزب البعث". من جهة ثانية قال مسؤولون عراقيون ان العرب السنة اتفقوا مع الاحزاب العلمانية على تشكيل كتلة واحدة في المحادثات مع الاكراد والشيعة بهدف تعزيز موقفهم التفاوضي في المناقشات الخاصة بتشكيل ائتلاف حكومي جديد. واضاف هؤلاء ان جبهة التوافق، وهي التجمع السياسي الرئيسي للعرب السنة، والقائمة العراقية الوطنية بزعامة اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق انضمتا الى الجبهة العراقية الموحدة بزعامة صالح المطلك. وستُعلن هذه الاحزاب رسمياً عن تشكيل الكتلة اليوم الاحد التي سيكون لها حوالي 80 مقعداً من اصل 275 مقعداً في البرلمان، ما يجعلها ثاني أكبر كتلة فيه واكبر من الكتلة الكردية التي لديها 53 مقعداً. في المقابل اعلن وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ الزبيدي ان قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعي ستحصل على نصف الحقائب الوزارية في الحكومة العراقية المقبلة زائداً واحداً. ومع مناشدة رئيس مؤتمر اهل العراق عدنان الدليمي امس خاطفي الصحافية الاميركية جيل كارول والمهندسين الالمانيين رينيه براونليش وتوماس نيتشكي"اطلاق سراحهم فوراً" بث تلفزيون"الجزيرة"امس شريط فيديو، من جماعة سرايا"سيوف الحق"يظهر فيه كنديان وبريطاني واميركي يقفون وظهورهم الى حائط اعلن فيه الخاطفون انهم يمنحون القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة فرصة اخيرة لاطلاق سراح سجناء عراقيين وإلا فإنهم سيقتلون الرهائن.