نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن انه هدد بالاستقالة، وقال في مؤتمر صحافي اختتم به زيارته لليمن:"هذا الذي نشر وأذيع أكثر من مرة لا اساس له من الصحة اطلاقاً. لم أعلن هذا ولم أقل هذا. أنا رجل انتخبت من قبل الشعب الفلسطيني بنسبة مقبولة وعلى أساس برنامج. هذا البرنامج حددته في خطابي الموجه للمجلس التشريعي وسأعمل بكل جهدي من أجل تطبيق هذا البرنامج وسأبذل كل المستطاع من أجل ذلك. لم اقل انني أريد ان استقيل ولم أذكر الكلام الذي نشر في الاعلام اطلاقاً". وعن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة أكد عباس ان"الفصائل الفلسطينية الممثلة في المجلس التشريعي الآن كلها تجري حواراً معمقاً مع حركة حماس". وقال:"بطبيعة الحال معظمها لها آراء وأفكار وهي تبحث عن قواعد مشتركة وعن أرضيات سياسية واجتماعية مشتركة لتدخل الى الحكومة وهي تعرف على اي شيء تدخل". وعن عملية السلام أكد الرئيس الفلسطيني ان اسرائيل لا تسير في عملية السلام، وقال:"نحن نعرف ان اسرائيل لا تسير في العملية السلمية ولكن بيننا وبينها مواثيق وعهود مشهود عليها من قبل دول العالم أجمع، وأخص بالذكر ما بين اتفاق اوسلو وحتى خريطة الطريق، هناك بنود كثيرة ومواثيق واضحة تحدد مسيرة السلام بيننا وبين الاسرائيليين". وأضاف عباس:"نحن كفلسطينيين نعلن اننا نطالب بالسلام ونريد السلام ونمد أيدينا للسلام، وعلى الاسرائيليين ان يقبلوا وإذا لم يقبلوا فإن المجتمع الدولي العالمي كله سيعرف من الذي لا يريد السلام". وأكد عباس ان حركة"حماس"ملتزمة بالهدنة منذ ان أعلنت. وقال:"حماس ملتزمة بالهدنة والتهدئة ولذلك لا أجد ما يبرر مثل هذه التهديات التي توجه لها بين الحين والآخر". وأضاف:"هي تعرف واسرائيل تعرف ونحن نعرف والكل يعرف ان حركة حماس ملتزمة واعتقد انها ستكون أكثر التزاماً كلما اقتربت من تشكيل الحكومة، وبالتالي لا يوجد ما يبرر مثل هذا، إلا أنهم أردوا المماحكة أو أرادوا ان لا تستقر الأمور او تهدأ. وحتى تعود الأمور الى طبيعتها لا بد ان نجلس الى طاولة المفاوضات، فهل تريد اسرائيل فعلاً ان نعود الى طاولة المفاوضات أو لا نعود؟ هذا ما سنمتحنها به". وقال:"لذلك هي تريد الى الآن ان تضع الذرائع والعراقيل وهي غير صحيحة وغير حقيقية". ووصف عباس زيارته لليمن بالناجحة، وقال:"نحتاج دائماً الى التشاور مع الرئيس علي عبدالله صالح سواء بالزيارة أو بالاتصالات لأننا لا نستغني عن بعضنا بعضا ولا نستغني نحن الفلسطينيين عن اشقائنا في اليمن". وأطلع الرئيس الفلسطيني نظيره اليمني علي عبدالله صالح أول من أمس على التطورات في الساحة الفلسطينية في ضوء نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة والترتيبات الجارية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. وجدد الرئيس اليمني موقف بلاده الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وحقه في اقامة دولته المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف. إلى ذلك يلتقي رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اليوم الثلثاء الرئيس الفلسطيني الذي وصل أمس في زيارة رسمية لدولة الامارات في إطار جولته الخليجية والعربية التي بدأها بزيارة اليمن. وقالت مصادر فلسطينية ان الرئيس عباس سيطلع رئيس دولة الإمارات على الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتطورات في الاراضي الفلسطينية في أعقاب فوز حركة"حماس"في الانتخابات التشريعية وتكليفها رسمياً تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة. وأعربت المصادر عن ثقتها بأن الرئيس الفلسطيني سيحصل في الامارات والدول الخليجية الأخرى التي يزورها على دعم مالي عاجل للسلطة. والتقى عباس فور وصوله الى أبوظبي أمس الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء في دولة الامارات، واكدت مصادر اماراتية ان الجانبين أكدا ضرورة تنفيذ خريطة الطريق باعتبارها خطوة اساسية لإحياء عملية السلام في المنطقة.