سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم الغالبية في مجلس النواب الاميركي يدعو الى "تصفية" او "اعتقال" آخر النشطاء الفلسطينيين . موفاز يأمر الجيش بالاستعداد لمواجهة احتمال استئناف العمليات ضد اسرائيل
ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز امر الجيش بالاستعداد لمواجهة احتمال "استئناف الارهاب" اذا علقت الهدنة التي اعلنها الفلسطينيون. واضافت الاذاعة الاربعاء ان موفاز برر ايضا قراره بالقول ان "الارهاب" قد يستأنف اذا لم تقرر الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "تفكيك المنظمات الارهابية". واعرب الوزير الاسرائيلي عن "تخوفه من ان يصبح الوضع الامني أسوأ من اي شيء عرفناه قبل وقف النار" ومن الوضع الذي كان سائدا قبل قمة العقبة التي عقدت في الرابع من حزيران يونيو في حضور الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس لاطلاق "خريطة الطريق". وادلى موفاز بتصريحاته هذه قبل اجتماعه مع وزير شؤون الامن الفلسطيني وعشية عودة رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون من واشنطن، وذلك ضمن كلمة القاها في مؤتمر عقد في مركز الادارة الاسرائيلي في القدس. وقال موفاز: "اسرائيل ستبذل كل جهد من اجل انجاح عملية السلام"، لكنه اضاف انه بالنظر الى ان الفلسطينيين لا يعملون من اجل ضرب "البنية التحتية للارهاب"، فان ثمة مخاوف من امكان انهيار وقف النار ومن "مواجهة اسرائيل موجة ارهاب لم تعرف مثلها من قبل". واضاف: "من جهة لا اريد وقف العملية، ومن جهة اخرى لا استطيع القول انها تقود الى وضع سلمي". واكد موفاز ان اسرائيل "ارتكبت خطأ تاريخيا" بعدم ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي يحاصره الجيش الاسرائيلي منذ 19 شهرا في مقر قيادته في رام الله. وكان موفاز أطلق تحذيرات مماثلة قبل ساعات من ذلك خلال اجتماع مع زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي توم ديلاي، وهو مسيحي اصولي انجيلي من تكساس يقول عن نفسه انه "اسرائيلي القلب" ويزور اسرائيل حالياً. وقال موفاز امام ديلاي ان حركة "حماس" تستغل وقف النار "للتحضير لموجة هجمات ارهابية". وقال ديلاي، الذي يقوم دعمه القوي لاسرائيل على تفسير الانجيليين للانجيل، للنواب الاسرائيليين ان الرئيس جورج بوش "اوضح ان فرص تحقيق السلام هي من مسؤولية السلطة الفلسطينية" التي "يجب ان تحارب الارهاب وتفكك القدرات الارهابية". ودعا ديلاي اسرائيل الى تجاهل هدنة الناشطين الفلسطينيين ومواصلة عملياتها العسكرية الى ان يتم تصفية او اعتقال آخر واحد منهم. وقال ان الهدنة غير كافية "لتخلص اسرائيل من الارهاب الفلسطيني"، وان "الامن الزائف ليس امنا والقتلة الذين يأخذون اجازة لفترة 90 يوماً لا يزالون قتلة". وقبل مغادرة ديلاي واشنطن الى اسرائيل انتقد الاسبوع الماضي في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" خطة "خريطة الطريق" التي تنص على قيام دولة فلسطينية وقال: "لا استطيع ان اتصور ان هذا الرئيس بوش يدعم قيام دولة للارهابيين". وكانت الفصائل الفلسطينية الرئيسية ومن بينها حركتا "المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" اعلنت في 29 حزيران يونيو هدنة في الهجمات على الاسرائيليين لمدة ثلاثة اشهر.