720 بليونيراً في روسيا، هذا ما كشفته احدث لائحة ضمت اسماء الاعضاء في نادي الاثرياء ونشرتها مجلة"فينانس"الروسية اخيرا. وحملت اللائحة مفاجآت عدة، اذ ارتفع عدد اصحاب البلايين خلال العام الاخير وحده من 468 الى 720. وادرجت اسماء لم تكن معروفة في السابق، فيما غاب بعض من شغلوا روسيا والعالم الى وقت قريب بمصير ثرواتهم مثل ميخائيل خودوركوفسكي الذي يقبع في احد السجون الروسية بعدما صادرت السلطات جزءا من بلايينه ونجح في تهريب الجزء الآخر الى الخارج. وغاب عن اللائحة كذلك آخرون لاسباب"سياسية"، منهم اناتولي تشوبايس"عراب العائلة"التي حكمت روسيا سنوات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وما برح يعد واحدا من اهم مراكز صنع القرار فيها، واليكسي ميللر رئيس شركة"غاز بروم"عملاق الغاز الطبيعي الاكبر في العالم. واللافت ان 39 من اصل 50 بليونيرا تصدروا اللائحة جمعوا ثرواتهم الخيالية في قطاعات النفط والثروات المعدنية. ويزيد مجموع ثروة العشرة الاوائل منهم عن مئة بليون دولار جمعت كلها خلال سنوات معدودة. وبفعل التحولات الكثيرة بعد ملاحقة"حيتان المال"في روسيا، تقدم الى الصدارة بثروة تبلغ 18.7 بليون دولار رومان ابراموفيتش صاحب فريق تشيلسي الانكليزي، او كما يحلو لبعض حاسديه ان يصفوه بأنه"صاحب ثلاثة يخوت فاخرة يستخدمها في رحلاته الكثيرة حول العالم". المثير ان 40 من اصحاب البلايين الروس من اعضاء مجلسي الدوما والشيوخ وثلاثة من ابرز الاسماء التي تصدرت اللائحة هم حكام اغنى الاقاليم الروسية بالثروات الطبيعية بينهم ابراموفيتش حاكم اقليم تشوكوتسك اقصى شرق روسيا. وفي وقت كانت لوائح الاثرياء السابقة تقتصر على من عاصر التحولات الكبرى في روسيا، واستفاد من فوضى الصراعات السياسية والمالية ليقفز الى نادي اصحاب البلايين، فان اللائحة الجديدة حوت اسماء"عصاميين انطلقوا من الصفر"مثل صاحب بنك"ستاندارت"رستم تاريكو او شبان مثل غيورغي سيمينينكو 23 عاما الذي اقتحم الميدان جامعا ثروته من عائدات مصنع للفولاذ . واذا كانت المجلة ركزت على اصحاب البلايين الذين يعيشون في روسيا حاليا، فانها تجاهلت، من دون قصد او عمدا تحسبا لاتهامها بالعداء للسامية، اسماء كثيرين فروا من روسيا حاملين بلايينهم، واستقر المقام بغالبيتهم في اسرائيل، بينهم فلاديمير غوسينسكي صاحب صحيفة"معاريف"حاليا الذي جمع ثروة خرافية قبل ان يفر الى الدولة العبرية، لكنه لم يلبث ان تعرض لمضايقات هناك بعد اتهامه بتبييض الاموال. وكذلك ليونيد نيفزلين الرجل الثاني سابقا في شركة"يوكوس"الذي يقطن حاليا في فيلا فاخرة في احدى ضواحي تل ابيب، وهو لا يخفي تعصبه الديني ويقدم بين حين وآخر تبرعات سخية لاحد المعابد اليهودية، وميخائيل برودنو احد مساهمي"يوكوس"الكبار والكسندر لينشيتس المطلوب من الشرطة الدولية في عمليات نهب واحتيال. وهناك من لم يطل بهم المقام في اسرائيل لاسباب مختلفة بينهم بوريس بيريزوفسكي الذي اختار لندن مقرا لنشاطاته واندريه سمولينسكي وهو من الرعيل الاول من حيتان المال في روسيا الذين فروا مبكرا الى اسرائيل، قبل ان يستقر في النمسا حاليا .