قامت قوات الامن النيجيرية امس، بدوريات في مدن ادت اعمال عنف طائفية فيها الى قتل 157 شخصاً على الاقل. وعلى رغم هجوم جديد على اثنين من المسافرين المسلمين، فان هدوءاً سجل في معظم اماكن الاضطرابات الاخيرة. وهز اسبوع من جرائم القتل المتبادلة بين حشود من المسلمين والمسيحيين اكثر دول افريقيا سكاناً، في وقت تواجه هجمات متصاعدة في منطقة دلتا النيجر المنتجة للنفط وتفشياً لمرض انفلونزا الطيور. واتهم الحاكم العسكري السابق لنيجيريا محمد بوهاري حكومة الرئيس اولوسيغون اوباسانجو بمحاولة استغلال اعمال العنف لصرف الانتباه عن حملة للتجديد له لولاية ثالثة. وقال بوهاري، المعارض البارز الذي نافس اوباسانجو في انتخابات عام 2003 في بيان:"على رغم ان الناس يقتتلون، وتعطى الازمة صبغة طائفية، فان الرئاسة تحاول تغيير الدستور خلسة، لاسباب انانية". وامرت السلطات الحكام التقليديين والزعماء الدينيين في انحاء البلاد المتعددة الاعراق، بتهدئة اتباعهم وانهاء اعمال العنف التي بدأت في الشمال الذي تقطنه غالبية مسلمة وأعقبتها هجمات انتقامية في الجنوب المسيحي. ويقول محللون ان الغموض الذي يكتنف المستقبل السياسي لنيجيريا، يفاقم من التناحر الاقليمي والعرقي والديني قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. ويعتقد نيجيريون كثيرون ان اوباسانجو وبعض حكام الولايات سيحاولون البقاء في مناصبهم لفترة ثالثة بعد ثماني سنوات من السلطة. ويثير ذلك غضب الذين يريدون أن تحصل كتلهم العرقية على دورها في السلطة. ويقضي الدستور بضرورة تقاعد اوباسانجو عندما تنتهي فترة رئاسته الثانية في ايار مايو 2007.