اكد المستشار العسكري للرئيس جلال طالباني امس اتصالات مع جماعات عراقية مسلحة"لحسم الملف الأمني في مختلف انحاء العراق"، فيما تواصلت لليوم الثاني حملة عشائر الانبار على انصار"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي، وأسفرت بحسب شيخ عشائر الكرابلة في القائم عن اعتقال 270 متسللاً عربياً وأجنبياً. كما تواصلت العملية الأمنية لضرب انصار"القاعدة"في الرمادي، وألقت القوات العراقية بمساندة"الجبهة العشائرية"من أبناء المدينة"القبض على أكثر من مئتي إرهابي حتى ظهر أمس". وتزامنت حملة العشائر تلك مع استعدادات يجريها زعماؤها بالتعاون مع رجال الدين في الانبار لعقد حوار موسع مع الحكومة والقوات المتعددة الجنسية، بحضور ممثلين لفصائل المقاومة الأسبوع المقبل. وقال رئيس عشيرة الكرابلة في القائم الشيخ اسامة الجدعان ل"الحياة"ان"العمليات العسكرية مستمرة لتطهير الرمادي من العناصر الإرهابية وفق خطة نوعية". وأضاف انه"تم القبض على 270 متسللاً عربياً وأجنبياً، وعلى عراقيين وفروا لهم المأوى". وأوضح الجدعان انه"تم القبض على مئتي إرهابي الاربعاء ما يعني ان العملية الأمنية لن تدوم طويلاً، وهي تجري بالتنسيق بين العشائر ووزارة الدفاع بقيادة سعدون الدليمي". وأكد ان"الإرهابيين بقيادة الزرقاوي تلقوا الضربة الأولى التي أسقطتهم أرضا والخطوات المقبلة ستنهي كل الذين يتبرقعون برداء المقاومة لقتل الأبرياء والبادئ اظلم". واكد احد قادة الجيش في الرمادي مفضلاً عدم ذكر اسمه ان"غالبية الذين قبض عليهم من سورية والسعودية والأردن، ونقلوا الى بغداد للتحقيق معهم". وأوضح ان"العملية الأمنية في الرمادي تتم بإشراف وزارة الدفاع، بالتنسيق مع متطوعين من اهالي الانبار"، نافياً وجود متطوعين من سامراء او الموصل. من جهة أخرى، قالت مصادر سياسية مطلعة ان"حواراً سيتم خلال الأسبوع المقبل بين فصائل المقاومة والقوات الاميركية بعد عقد اجتماع يشارك فيه شيوخ العشائر السنية، وسيتناول الحوار موضوع المعتقلين السنة وخروج القوات الاميركية من داخل المدن، واستبدالها بقوات عراقية مقابل وقف العمليات المسلحة". وأكد السامرائي صحة الانباء التي نشرتها"الحياة"عن اتصالات مع ست جماعات مسلحة تمهيداً لمفاوضات مع الجانب الاميركي بضمانات عراقية. وقال في تصريحات الى"الحياة"امس ان"الاتصالات تمت باشراف مسؤولين عراقيين لم يذكر اسماءهم وتهدف الى وضع قواعد لحوار مباشر لحسم الملف الأمني في المدن الساخنة. ولا يتعلق الحوار بالعملية الأمنية في الرمادي وحدها، بل بالوضع الأمني في انحاء العراق كافة". الى ذلك، قال عضو"هيئة العلماء المسلمين"محمد بشار الفيضي ان"المقاومة بعيدة عن الإرهاب، وهي في تنام يوماً بعد يوم، في الكم والنوع"، مشيراً الى ان"قوتها أجبرت القوات المحتلة على الحديث عن الانسحاب وإمكان فتح الحوار".