كشف رئيس هيئة اركان الجيش العراقي بابكير زيباري ان اكثر من 15 الف متطوع، من محافظة الانبار السنية، تقدموا للانضمام الى قوات الجيش وقوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية. مؤكداً ان الجيش الاميركي يحقق مع معتقلين سوريين. وقال ل"الحياة"ان احتواء هذا العدد من المتطوعين"جزء من عملية التعاون لمكافحة الارهاب بين الجيش العراقي والقوات الاميركية من جهة وقادة العشائر في الانبار من جهة ثانية". وأضاف:"التعاون بين الطرفين يشمل اعلان العشائر الولاء للحكومة العراقية وتبادل المعلومات وتنسيقها لملاحقة العناصر الارهابية". واشار الى ان"عشائر الانبار طلبت تشكيل فرقة خاصة من ابناء المحافظة، الا ان الحكومة العراقية رفضت ذلك لإيمانها ان الجيش العراقي يجب ان يكون متنوعاً ويضم مكونات الشعب العراقي كافة". واعتبر التعاون على الارض بين العشائر والقوات العراقية - الاميركية"بداية لتحسن الوضع الأمني"لكنه استدرك قائلاً"ما زال هناك عراقيون يؤوون الإرهابيين وهذا الامر يجعل من الصعوبة القضاء على الارهاب بسرعة". وكشف ان"جميع الإرهابيين، الذين القي القبض عليهم بموجب التعاون الثنائي بين العشائر والقوات الاميركية والعراقية، سلموا الى الاميركيين الذين يتولون عملية التحقيق معهم". وقال زيباري ان"غالبية المعتقلين هم من تنظيم القاعدة في العراق، بزعامة ابي مصعب الزرقاوي، والباقين منهم من تنظيم انصار السنة والبعثيين الصداميين"لافتاً إلى ان من بين العناصر الارهابية سوريين كشفوا خلال التحقيقات انهم جاؤوا بدعم من عناصر رسمية"لكن ليس من قيادات بارزة". وقال"يُحقق الاميركيون في ما اذا كان هناك تورط سوري رسمي في إرسال عناصر ارهابية الى المنطقة الغربية من العراق". وعلى صعيد انسحاب القوات البريطانية من البصرة وبعض مناطق الجنوب العراقي، حذر زيباري من انسحاب بريطاني كامل"لان ذلك سيؤدي الى نتائج عكسية". وقال ان"مثل هذا الانسحاب غير مطروح انما يمكن ان يُصار الى انسحاب جزئي"مضيفا:"المحادثات لم تبدأ بين القادة العسكريين العراقيين ونظرائهم البريطانيين وبالتالي لا يوجد موقف رسمي بريطاني من تحقيق أي انسحاب على الارض". ورأى ان المهم بالنسبة للقوات العراقية"ان تقرر أي عملية انسحاب بالتوافق مع العراقيين، لان وجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق ما زال مطلوباً وضرورياً". في المقابل شرح الشيخ اسامة الجدعان، شيخ عشيرة الكرابلة السنية النافذة في محافظة الانبار، في مؤتمر صحافي امس محاور الاتفاق الذي تم التوصل اليه الثلثاء الماضي بين عدد من شيوخ عشائر الانبار ومسؤولين اميركيين وعراقيين لمحاربة المقاتلين الاجانب"الذين يتسللون الى العراق عبر حدوده الغربية". وقال ان"الاتفاق ينص على قيام عشائر الانبار بتولي مسؤولية محاربة المقاتلين الاجانب المتسللين الى العراق وحماية الحدود الغربية للبلاد". واضاف ان"الاتفاق ينص كذلك على نبذ العنف والارهاب بما يحقق الامن والاستقرار في المحافظة بالاضافة الى ايجاد حلول للتحديات الامنية بمشاركة ابناء المحافظة". واوضح انه"سيتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية وقوات التحالف والمحافظة لوضع جدول زمني لتنفيذ هذه الخطة التي طالب فيها شيوخ العشائر بخروج قوات الاحتلال من محافظتهم عند استقرار الوضع الامني فيها". واشار الى ان الاتفاق نص على ان تنتشر فرقتان للجيش في المحافظة بصورة مستمرة وان تستعد وزارة الدفاع العراقية لقبول خمسة الاف متطوع جديد من ابناء المحافظة ترشحهم عشائر واحزاب ورجال دين المحافظة نفسها. كما وافق الطرفان على تطبيق خطة امنية مسماة"حماة الصحراء"لحماية الصحراء الغربية في المحافظة بمقاتلين من ابناء المحافظة يصل تعدادهم الى 1500 مقاتل مع نهاية السنة.