عقد رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري سلسلة اجتماعات أمس في أجنحة الادارة الأميركية، كان ابرزها لقاؤه مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ومساعدها نيكولاس بيرنز والرجل الثالث في وزارة الدفاع أريك أدلمان ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، اضافة الى قيادات في الكونغرس وصندوق النقد الدولي. وبحث المجتمعون العلاقات اللبنانية-الأميركية ومسار التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وأزمة العلاقات اللبنانية-السورية. وأكدت مصادر في الخارجية الأميركية لپ"الحياة"أن اللقاء مع رايس الذي حضره مسؤولون معنيون بالملف اللبناني مثل دايفيد ولش واليزابيث ديبل، تضمن موضوع"حزب الله"، وسبل مساعدة لبنان على القيام بخطوات اصلاحية ودعم الاقتصاد. وأشار مسؤول في الخارجية الى أن رايس جددت موقف الادارة الداعم للبنان والتحقيق الدولي والرافض لأي نوع من"الصفقات"مع سورية على حساب"الحقيقة ومحاسبة الفاعلين". كما ناقش المجتمعون الموضوع الأمني في بيروت، وسلاح المخيمات الفلسطينية. وسبق اجتماع الحريري - رايس لقاءه مع نائب وزير الدفاع الأميركي أريك أدلمان المعني بالملف السوري مباشرة. كما شملت الاجتماعات مدير صندوق النقد الدولي لمناقشة القروض والمساعدات المتوقع تقديمها الى الحكومة اللبنانية لدعم الوضع الاقتصادي. وتوجه الحريري الى الكونغرس للقاء قيادات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي أبرزها ريتشارد لوغر. وسيتوج زيارته اليوم بلقاء تاريخي مع الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني. ولاقت زيارة الحريري ردود فعل متنوعة في العاصمة الأميركية، منها رفض السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى التعليق على اتهامات الحريري لدمشق بتمرير أسلحة للمخيمات الفلسطينية، ووصفه خطاب الحريري"بالمسيس لاسترضاء الأميركيين". وأكد مصطفى في ندوة في جامعة جورجتاون الأميركية أن دمشق مستعدة للحوار مع بيروت حول العديد من المسائل العالقة بينها مزارع شبعا شرط أن"يتم الحوار في أجواء تحترم الطرفين وبعد أن تخفت اللهجة التصعيدية"الصاردة عن بيروت.