دانت وسائل الإعلام الصربية قرار محكمة لاهاي بعدم السماح للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش بالذهاب الى روسيا من أجل العلاج، فيما شهدت بلغراد تجمعاً حاشداً دفاعاً عن زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش، اللذين اتهمتهما المحكمة بارتكاب جرائم حرب في البوسنة. ونقلت صحيفة"غلاس يافنوستي"الصادرة في بلغراد أمس، عن القيادي في"منظمة حرية صربيا"ميلوتين ماركوفيتش وصفه قرار محكمة لاهاي، بأنه"تنفيذ لأوامر الأميركيين وغيرهم الذين قصفوا صربيا بالقنابل عام 1999 وقتلوا أطفالها الأبرياء، وهم يتعمّدون الآن اغتيال الزعيم الصربي ميلوشيفيتش". وأضاف متسائلاً:"هل يعرف قضاة محكمة لاهاي أنهم عندما رفضوا طلب روسيا وضماناتها لمعالجة ميلوشيفيتش، وجهوا طعنة سكين في صدر الشعب الروسي ورئيسه فلاديمير بوتين الذي عرضت موسكو المعالجة بطلب مباشر منه؟!". وأعرب ماركوفيتش عن اعتقاد"منظمة حرية صربيا"، بأن"ثمن هذا الرفض غير الشرعي سيكون باهظاً لدى الشعبين الروسي والصربي، في الوقت الذي سيمنح ميلوشيفيتش المزيد من العزم لمقاومة مضطهديه وقول الحقيقة على الملأ". من جهة أخرى، شهدت ساحة الجمهورية وسط بلغراد، تجمعاً نظمه"الحزب الراديكالي الصربي"ناشد آلاف الذين شاركوا فيه، كلاً من: كاراجيتش وملاديتش بالاستمرار في المقاومة وعدم الاستسلام لمحكمة لاهاي". وندد المشاركون في التجمع، الذين رفعوا صور كاراجيتش وملاديتش، بكل مسؤول حكومي صربي"يخضع للضغوط الأميركية والأوروبية ويساوم لتسليم المناضلين الصرب الى محكمة لاهاي".