قاد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو تظاهرة مناهضة للولايات المتحدة نظمت أمام مقر شعبة المصالح الأميركية في العاصمة هافانا. وتابع كاسترو من منصة هتافات أطلقها نحو مليون ونصف مليون كوبي ضد الرئيس الاميركي جورج بوش، ونددت بإعداد واشنطن لإطلاق سراح المعارض الكوبي لويس بوسادا كاريليس المتهم بارتكاب اعتداءات إرهابية، بينها تفجير طائرة تجارية عام 1976، مما أسفر عن مقتل 73 راكباً على متنها. وردد المتظاهرون الذين انضم إليهم رئيس نيكاراغوا السابق السانديني دانييل أورتيغا، شعارات منها:"بوش أيها الفاشي الإرهابي"و"لتسقط الإمبريالية الأميركية". ووصف الزعيم الكوبي، كاريليس، العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي بأنه"إنسان كريه"، علماً أن الإدارة الأميركية أعلنت سابقاً أنها تدرس احتمال تسليمه الى طرف ثالث. وكان رئيس البرلمان الكوبي ريكاردو الاركون اتهم بوش بأنه"إرهابي، لكنه غير مذنب، إذ إنه تعلم هذه الصفة من المهد". وترافق إلقاء كاسترو خطابه الذي استمر 20 دقيقة مع إضاءة شعبة المصالح الاميركية اللوحة الالكترونية العملاقة التي وضعتها الاسبوع الماضي على واجهة مقرها، وكتب عليها:"لكل الذين أرادوا أن يكونوا هنا نؤكد أننا نحترم احتجاجاكم. ولاولئك الذين لم يرغبوا بذلك نعتذر على الازعاج"كما عرضت أقوالاً للمهاتما غاندي وابراهام لينكولن وليش فاليسا. ورد كاسترو بالقول:"لقد أضاءوا اللوحة. هؤلاء الصراصير شجعان. يبدو ان"الطفل بوش"اعطاهم الامر بذلك". وكانت اللوحة دشنت الاسبوع الماضي، ونشرت بنوداً من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وأقوالاً لمارتن لوثر كينغ، وأنباء تهدف بحسب الديبلوماسيين الاميركيين الى"كسر الحصار على المعلومات"و"رقابة"السلطات الكوبية. وفي فنزويلا، سار الآلاف في شوارع العاصمة كاراكاس، حيث أطلقوا هتافات ضد الحرب والامبريالية الاميركية، مع افتتاح المنتدى الاشتراكي العالمي الذي تحول منذ عام 2001 الى محور أساسي في الجدل الدولي الدائر حول حقوق المثليين ورفض العولمة والحد من انتشار الاسلحة. وأشاد المتظاهرون بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز المؤيد للحركات المعادية للولايات المتحدة منذ تحالفه مع كوبا. ويشارك اكثر من 67 ألف شخص في المنتدى الاشتراكي العالمي السادس الذي يستمر ستة أيام، علماً أن كثيرين سافروا براً إلى فنزويلا من دول مجاورة مثل البرازيل وكولومبيا.