ليس جديداً عندما نقول إن الشباب يتفرد عن غيره من الأندية، بخاصية أجمع عليها المراقبون والنقاد الرياضيون، فلم يعرف عن الشباب دخوله في سجالات مع أندية محلية، أو منازلات مع لاعبيه المبتعدين أو المعتزلين على أعمدة الصحف... كل انتقالات اللاعبين من وإلى النادي لم يصاحبها صخب غير مبرر، ولم نسمع في أي يوم من الأيام أن علاقة ادارة الشباب شابها بعض الفتور مع ادراة ناد آخر. مهما اختلفت الادارات أو تعاقب الأشخاص، تبقى السياسة الشبابية واضحة... هذا في طريقة تعامل الشبابيين مع الآخرين، أو مع الأندية الأخرى، ويبدو الوضع أكثر وضوحاً في تعامل الشبابيين مع أنفسهم، فلم نسمع أن أي ادارة شبابية لامت أو ألقت بالتهم على الإدارة السابقة. في رأيي أن هذا النهج السليم الذي تسير عليه الادارات الشبابية، يأتي نتيجة للخط السليم الذي رسمه الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان لعمل الادارات الشبابية المتعاقبة، التي لا يبدأ عملها من بداية الطريق، بل من حيث انتهى المشوار بالادارة السابقة، وبالتالي فإننا نرى أن النتائج التي تحققها ادارات الشباب المتعاقبة، انما تأتي نتاجاً طبيعياً للبذرة الأولى التي تم غرسها، وكان الرئيس الذهبي الأمير خالد بن سعد دائماً مايؤكدها وينميها في جميع الاداريين العاملين معه عبر السنين، والتأكيد على العمل للنادي الكيان، وألاّ يبحث كل فرد عن نجاح شخصي على حساب النادي، لأن أي إنجاز للكيان سيعود على العاملين بصدق ويسهم في نجاحاتهم، وأنه لزاماً على كل الشبايين خارج النادي مساندة الموجودين، وهو مايحدث، حيث إنك لن تجد شخصاً تدرب على نهج الأميرين يعمل ضد أي ادارة هو خارجها. ومن هنا، نجد تجديد الدعوة للوقوف ومساندة الادارة الحالية، التي بدأت نجاحاتها تظهر منذ وقت باكر، عبر عمل مضن وجهد مقدر من الأسرة الشبابية، التي تتمنى لها النجاح الدائم من أجل الكيان الشبابي، ومن خلال المفاهيم التي تم زرعها عبر سنين طويلة، أرست أسساً صحيحة تميزت بالعمل الجاد والأساليب الراقية والنوايا الحسنة في التعامل دوماً. [email protected]