رفضت عاتكة أن تبقى أسيرة المنزل في انتظار أن يتقدّم لها عريس مناسب، بل سعت إلى الحصول على شريك حياتها، رافضةً فكرة أن يتقدم الرجل دوماً لخطبة الفتاة. فهي تعتقد بأنّه يحقّ للمرأة أيضاً البحث عن زوج لها. لكن في مجتمع شرقي، تتحّكم به التقاليد واعتاد على قيام الرجل بالخطوة الأولى، ستتحوّل أي امرأة إلى موضع انتقاد في حال تقدّمت هي لخطبة الرجل. تقول عاتكة:"في البداية، كنت خائفة ومتوجسة من رد فعل والدي، حتى أنّ أقرب صديقاتي أزعجها هذا الأمر. ولم تتخيل أن تقوم فتاة بالخطبة لنفسها. وسألتني عما إذا كان من الطبيعي أن ترمي امرأة نفسها على الرجل، فمن طبيعة المرأة أن يبحث الرجل عنها وليس العكس". وتضيف أنها لم تخف من إخبار والدها بهذا الموضوع، خصوصاً بعدما وجدت عدداً من الشباب، ممن ترغب في معرفة المزيد عنهم. وتذكر أنها بعدما قررت الزواج من شاب يكبرها بسنتين، أخبرت والدتها بالأمر، وتقول:"تفاجأت والدتي بالموضوع، واخبرت والدي، كل ذلك بعدما وضعتهم أمام الأمر الواقع". وتوضح أن والدها تحدث مع أحد أقارب الشاب، لكن بطريقة غير مباشرة، وحاول أن يبقي الأمر سراًَ لا يتعدى عدداً من الأشخاص، على أن يخطبها الشاب في ما بعد بطريقة عادية مثل أي خطبة، وتشير إلى أن ما قامت به تكلل بالنجاح:"تقدم لخطبتي وتزوجنا وأنجبنا طفلاً".