توقع خبراء مؤسسة"ايجيس"للخدمات الدفاعية البريطانية أمس، استهداف أوروبا بهجوم واحد على الأقل هذه السنة، في مقابل ترجيحهم مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم"القاعدة"أو مساعده أيمن الظواهري أو اعتقال أحدهما خلال الأشهر التالية. وصنفت"ايجيس"التي تقوم المخاطر الدولية للحكومات والشركات، في تقريرها السنوي عن الإرهاب، بريطانيا وإيطاليا باعتبارهما الدولتين الأكثر استهدافاً،"لكن فرنسا وأسبانيا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ تواجه أخطاراً أيضاً". وقال دومينيك ارمسترونغ، مدير البحوث والاستخبارات في"ايجيس":"لن يشن هجوم بحجم اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، بل هجمات اصغر حجماً على أهداف اكثر سهولة وذات تأثير اقتصادي أكبر. أما أسلحة الدمار الشامل فلن تستخدم، ذلك أن الإرهابيين لا يملكونها". وأوردت"ايجيس"أن الخناق يضيق على زعماء"القاعدة"، ووصفت بن لادن بأنه"قوة استنفذت إلى مجرد رمز". وأشارت المؤسسة إلى ادله عن تحرك"القاعدة"بعيداً عن استراتيجية التدمير، في اتجاه مزيد من الأهداف السياسية"الواقعية"، ما يعزز احتمال إجراء محادثات مع أولئك الذين سيخلفون القادة الحاليين. لكن"ايجيس"التي صدق توقعها في شأن تعرض بريطانيا لاعتداءات العام الماضي، أكدت أن تنامي التشدد بين الإسلاميين الشبان في أوروبا وتزايد التباعد الاجتماعي والاقتصادي يمكن أن يعني وقوع مزيد من الهجمات. محاكمة الموسوي وفي الولاياتالمتحدة، اختارت محكمة الكسندريا 67 شخصاً للانضمام إلى هيئة المحلفين في محاكمة الفرنسي المغربي الأصل زكريا موسوي بتهمة التورط باعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001، والتي يمكن أن يدان بالإعدام فيها. وسيُستدعى المنتقون في السادس من آذار مارس المقبل لاختيار 18 منهم، هم 12محلفاً وبدلاء عنهم. وطالبت امرأة انتقتها المحكمة بشنق الموسوي الذي استمع إليها من دون أن يحرك ساكناً، لكنه قال قبل مغادرة القاعة"بارك الله أسامة بن لادن". طائرات ال"سي آي أي" وفي بروكسيل، طالبت منظمات حقوق الإنسان لجنة البرلمان الأوروبي التي تتولى التحقيق في فضيحة الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية"سي آي أي"، بالتدقيق في احتمال وجود اتفاق محدد أو تواطؤ بين حكومات أوروبية والولاياتالمتحدة في هذا الأمر. وأكدت جوان مارينر، خبيرة شؤون الإرهاب في منظمة"هيومان رايتس ووتش"لحقوق الإنسان والتي كشفت الفضيحة نهاية العام الماضي، أن الولاياتالمتحدة احتجزت وعذبت معتقلين،"ما يجعل الشك الوحيد حالياً يدور حول احتجاز هؤلاء المعتقلين على أراضي أوروبية". وأشارت مارينر إلى أن السلطات البولندية لم تزود المحققين الأوروبيين معلومات عن تورطها في الانتهاكات المزعومة لل"سي آي أي"، مشيرة إلى وجود سجلات عن تنفيذ طائرات رحلات من كابول إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عبر بولندا. وأيضاً، شمل عدم التعاون بلجيكا والبوسنة وجورجيا وإيطاليا وسان مارينو. مسلمو أستراليا وفي سيدني، أعلن وزير الخزانة الاسترالي بيتر كوستيلو الذي يحتمل ان يخلف رئيس الوزراء الحالي جون هاورد في زعامة الحزب الليبرالي الحاكم امس، ان أي مهاجر مسلم لا يستطيع قبول قيم الدولة العلمانية في استراليا"يجب أن يغادر البلاد".وحض كوستيلو في كلمة القاها في معهد سيدني للبحوث المحافظ، اولئك الذين يريدون أن تحكم البلاد بالشريعة الاسلامية على الانتقال للعيش في السعودية أو إيران. وقال:"يلتزم المواطنون جميعهم بقانون واحد سنه البرلمان استناداً الى الدستور". وجاء ذلك بعد ايام قليلة من تصريح هاورد بأن المسلمين"مفتونون بالجهاد وأن تعبيرهم عن كرههم لحرية المرأة يخالف الثقافة الاسترالية، ما يحتم تغيير اسلوب تفكيرهم". وفيما اتهم هاورد بتأجيج مشاعر مناهضة للاسلام، يتوقع تعرض تعليقات كاستيلو المماثلة لانتقادات.