قالت الأممالمتحدة في بيان ان ثمانية غواتيماليين من قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، قتلوا امس، وأصيب 14 آخرون بجروح، خلال عملية استهدفت متمردين مدعومين من أوغندا شرق الكونغو. وجاء ذلك غداة اعلان مسؤول في الاممالمتحدة ان قواتها قتلت اربعة متمردين خلال طردهم من بلدة اجتاحوها، في هجوم استمر أربعة أيام وأدى إلى فرار اكثر من 50 الف شخص من ديارهم. وبدأ مقاتلون موالون للوران نكوندا القائد السابق المنشق للجيش والذي رفض عملية سلام لإنهاء حرب بدأت قبل خمس سنوات في جمهورية الكونغو الديموقراطية، هجوماً في شرق البلاد يوم الخميس الماضي، واحتلوا لفترة وجيزة عدداً من البلدات والقرى في كر وفر مع الجيش. وبدأت الاشتباكات عندما هاجم المتمردون 80 جندياً هندياً من قوات حفظ السلام كانوا في طريقهم الى بلدة رويندي الواقعة على بعد 150 كيلومتراً شمال بلدة غوما الشرقية بعد اجتياح القوات الحكومية المنطقة يوم السبت الماضي. وقال ناطق باسم لواء كيفو الشمالية في قوات السلام، ان"اربعة متمردين قتلوا واعتقل ثلاثة آخرون، سيتم استجوابهم لمعرفة تفاصيل عن تحركاتهم". وسيطرت قوات الاممالمتحدة على رويندي بعد هجوم شنه نحو 40 مقاتلًا، استخدموا خلاله قذائف المورتر والاسلحة الآلية. وقال موظفو الأممالمتحدة ان نحو 55 الف شخص فروا من ديارهم بعد القتال، عبر بعضهم الى اوغندا المجاورة، علماً ان موظف اغاثة على الارض قال ان هذا الرقم اكبر بكثير من الواقع. تشاد أعلنت وكالة الأممالمتحدة للاجئين أمس، أنها ستخفض عدد الموظفين في شرق تشاد بعدما هاجمت جماعة مسلحة مجهولة، بلدة وخطفت خمسة مسؤولين حكوميين. ويأتي الهجوم الذي وقع على بلدة جيوريدا يوم الجمعة الماضي، بعد شن المتمردين هجمات عدة في المنطقة المجاورة لإقليم دارفور الشهر الماضي. ولم تؤكد الحكومة التشادية هجوم جيوريدا. وقالت كلير بورجيوس نائبة ممثل وكالة الاممالمتحدة للاجئين في تشاد في بيان، ان"هذا الاجراء موقت". وأضافت ان الموظفين العاملين في جيوريدا وبلدة اريبا، نقلوا إلي بلدة ابيتشي الاقل بعداً. وللوكالة خمسة مكاتب اقليمية في شرق تشاد. وقالت بورجيوس ان"الوضع خطر بما يكفي في هذه المرحلة لا سيما عند الأخذ في الحسبان عدد الحوادث الامنية في الايام الماضية". وسرقت مركبتان تابعتان لمنظمات غير حكومية كما تعرض بعض الاشخاص للسرقة. وأعلنت تشاد في وقت سابق من الشهر الجاري، ان افراد ميليشيات سودانية قتلوا تسعة مدنيين في هجوم عبر حدودها قرب بلدة ادري حيث صدت القوات الحكومية هجمات من جانب المتمردين التشاديين وفارين من الجيش في 18 كانون الاول ديسمبر الماضي.