سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد ان الجامعة العربية عرضت على الحركة الاسلامية قبول المبادرة العربية . موسى في البرلمان الاوروبي : لا تعزلوا "حماس" ... ولماذا تصمتون على انتهاكات الاحتلال ؟
حذرت جامعة الدول العربية من عواقب محاولات عزل حركة"حماس"ودعت الاتحاد الاوروبي الى احترام سيادة الناخب الفلسطيني والعدول عن خيارات التلويح بوقف المعونات. وقال الامين العام للجامعة عمرو موسى امام النواب اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الاوروبي"ان الابواب مفتوحة للحوار مع الحكومة الفلسطينية المقبلة". واوضح ان جامعة الدول العربية"كانت عرضت على قيادة حماس تبني مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة في 2002 في بيروت". وتساءل الامين العام امام النواب الاوروبيين"هل تريدون ان تعزلوا حماس ام تجذبوها؟ هل تريدون حكومة متطورة ام جامدة؟"ورد بأن"وجود حكومة فلسطينية متطورة يقتضي المساندة من الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والامم المتحده". واضاف في اتجاه الداعين من النواب الى ربط استمرار المعونات في ظل الحكومة الجديدة بشروط الاعتراف باسرائيل والاتفاقات المبرمة مع السلطة الوطنية ووقف المقاومة المسلحة:"لماذا تصمتون على استمرار بناء اسرائيل الجدار وتوسع الاستيطان من دون ان تضعوا شروطا على اسرائيل؟". وقال موسى ان مواقف ازدواجية المعايير"تسبب النقمة في الشارع العربي". وينتظر ان يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي تطورات الوضع الاثنين المقبل في بروكسيل. وقال ديبلوماسي اوروبي ل"الحياة"ان الاتحاد"سيعمل على مواصلة دعم السلطة الفلسطينية خلال اسابيع المرحلة الانتقالية ثم ينظر في وسائل تأمين الدعم الانساني"اذا شكلت حماس الحكومة. وكان وزراء خارجية اللجنة الرباعية اجروا محادثات عبر الهاتف الاثنين الماضي حول معادلة دعم السلطة الفلسطينية واستحقاق تولي"حماس"تشكيل الحكومة. وذكر موسى بأن البلدان العربية تدعو الحكومة الفلسطينية الجديدة والحكومة الاسرائيلية الجديدة الى الجلوس الى طاولة المفاوضات. وشدد في خطاب اثار اعجاب غالبية النواب والمراقبين الاوروبيين على ان العالم العربي"يأمل التوصل الى سلام تعاقدي وتسوية على اساس خريطة الطريق والمرجعيات الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام."وزاد ان العرب"يريدون سلاما معقولا ومقبولا يعطي الفلسطينيين حقوقهم الوطنية واسرائيل أمنها". ودافع الامين العام لجامعة الدول العربية في سلسلة اجتماعات عقدها صباح امس مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا ورؤساء اللجان السياسية في البرلمان ورئيس المفوضية مانويل باروزو، عن سيادة الناخب الفلسطيني. ونبه الى الفرق بين"حماس"المناضلة و"حماس"القوة السياسية. وزاد في اتجاه الجهات التي تصف"حماس"بالارهاب ان"ارهابيين معروفين في التاريخ صاروا حمائم سلام". واضاف ان المقاومة الفلسطينية"هي رد على الاحتلال وبناء الجدار والاستيطان والقصف والاغتيالات". وشملت مداخلة الامين العام مشكلة العلاقات بين الغرب وايران ومحاولات عزل سورية وعلاقاتها الصعبة مع لبنان وازمة الرسوم المسيئة للنبي محمد ص وتداعياتها في المنطقة العربية والاسلامية. ودعا موسى الاوروبيين الى التعاون"من اجل وضع آلية تمنع تكرار هذا الفعل"وحذر قائلا"سيكون لكل فعل رد فعل". ويستنكر النواب الاوروبيون الرسوم المسئية. وتتركز المسألة الآن على ايجاد اتفاق حول بيان سياسي يصدر في اطار مسيرة برشلونة في نطاق"تحالف الحضارات"من دون تقييد لحرية التعبير.