ربط وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير أمس قبول بلاده مشاركة "حركة المقاومة الإسلامية" حماس في أي حكومة فلسطينية مرتبطة بتخليها عن سلاحها. واستبعد احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران، مؤكداً أن الترويكا الأوروبية وشركاءها "مهتمون بالسعي للوصول إلى حل سلمي" للأزمة النووية مع طهران. وقال شتاينماير الذي التقى الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة، إن "من حق أي جهة أن تشارك في الحكومة الفلسطينية طالما ستتنازل عن العنف، بما فيها حماس، وإن كانت حماس لا تفعل ذلك". وتركزت محادثات شتاينماير في القاهرة على أربعة ملفات، هي "الفرص والتحديات في إسرائيل والأرض الفلسطينية قبل الانتخابات، والتحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وحساسية الأوضاع في العراق، والمشروع النووي الإيراني". وأشار شتاينماير عقب لقائه مبارك إلى أنهما بحثا "تطورات الوضع في المنطقة، خصوصاً الموقف بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع اقتراب الانتخابات في البلدين من موعدها"، مؤكداً أنه استمع إلى "رؤية مصر حول الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكيفية التقدم نحو استئناف المفاوضات بعد إجراء الانتخابات". وأضاف: "عبرنا والرئيس مبارك عن أملنا بأن تسفر الانتخابات الإسرائيلية عن تشكيل حكومة لمواصلة عملية السلام على طريق التفاوض، كما نأمل أن تسفر الانتخابات الفلسطينية عن تشكيل حكومة شرعية للفلسطينيين". وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية أمس إن أبو الغيط أكد خلال لقائه شتاينماير أول من أمس "أهمية الدعم الأوروبي سياسياً ومادياً للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من إعادة بناء هياكلها ومؤسساتها المختلفة، ودور الاتحاد الأوروبي في مطالبة إسرائيل بالتعاون الإيجابي مع السلطة الفلسطينية في سعيها لاستتباب الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة بما يؤدي إلى تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات". وأضاف أن أبو الغيط أشار إلى "أهمية قيام المجتمع الدولي بدفع إسرائيل لوقف بناء الجدار العازل في القدس والامتناع عن مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء وحدات جديدة في المستوطنات وإعاقة حرية الانتقال بين الضفة وقطاع غزة وتسهيل صادرات القطاع إلى إسرائيل".