أعلن وزير الصناعة والمعادن العراقي أسامة النجفي، عن طرح اسهم بقيمة 263 بليون دينار عراقي نحو 175 مليون دولار، للاكتتاب في البورصة العراقية قريباً، تمثل النسب المقررة لعدد من مصانع وزارة الصناعة والمعادن العراقية، التي تحولت إلى شركات مساهمة. وأوضح خلال لقائه مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين في منتدى بغداد الاقتصادي، ان هذه الأسهم تمثل 25 في المئة من قيمة معمل"إسمنت سنجار"في شمال العراق، و 25 في المئة من قيمة مشروع معمل"إسمنت الكوفة"في الوسط، و84 في المئة من قيمة مشروع معمل التحاليل الوريدية. وتوقع ان تحدث هذه الخطوة حركة نوعية في البورصة، مؤكداً وجود مشاريع لتحويل عدد من معامل"أدوية نينوى"وپ"سامراء"وپ"شركة الفرات"التابعة للوزارة، إلى شركات مساهمة. وشدد على ضرورة تفعيل دور سوق العراق للأوراق المالية، بما يضمن قيامها بمهماتها الأساسية، واعتماد سياسة اقتصادية جديدة في العراق، وما سيصاحب ذلك من ظهور اسهم بحجم كبير، كأدوات استثمار قابلة للتداول، ما يستدعي إنشاء شركات للاستثمار المالي، ورفع أداء السوق في مجال تعبئة المدخرات وتمويل الاستثمارات. وعلى الصعيد نفسه، رأى المستشار في البنك المركزي العراقي وعضو منتدى بغداد الاقتصادي ماجد الصوري، ان السوق العراقية تمثل انعكاساً لواقع الاقتصاد العراقي، الذي تسوده الفوضى وعدم وضوح الرؤية، وتعتمد على عامل المضاربة الذي تلعب المصارف الأهلية فيه دوراً كبيراً، وأشار إلى ان غياب الضوابط لتطبيق سياسة الرسملة، وضعف الوعي الاستثماري لدى شرائح كبيرة من المواطنين، كان لهما دور كبير في الوصول إلى هذه الحالة المتراجعة للسوق. وطالب باتخاذ إجراءات لتلافي السلبيات في أداء البورصة العراقية لرفع مستواها الأدائي، وتنظيمها باعتبارها قناة أساسية من قنوات جذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية، وتوفير المعلومات الكافية عن الشركات المسجلة، وإعداد برامج خاصة بتوعية المستثمرين وإدخال التكنولوجيا الحديثة في الأداء ونظم المعلومات لتسهيل الرقابة على البورصة ومتابعتها وتفعيلها.