أحيت عائلة النائب والصحافي الشهيد جبران تويني أمس صلاة في مناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاده ورفيقيه نقولا فلوطي واندريه مراد. وترأس الصلاة التي أقيمت في كاتدرائية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت، رئيس أساقفة بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، وحضرها الرئيس السابق سليم الحص وعدد كبير من وزراء ونواب 14 آذار مارس وتكتل"الإصلاح والتغيير النيابي"الذي يترأسه النائب ميشال عون، والسفيران الأميركي جيفري فيلتمان والفرنسي برنارد إيمييه، إضافة الى عائلات الشهداء وأسرة جريدة"النهار"وحشد من الشخصيات. وأكد عودة في عظته أن"جبران رأى في حرية وطنه تأكيداً لهويته الذاتية، ومن حرية وطنه اكتسب حريته، محبته لوطنه كانت بلا حدود، لذا أراده سيداً حراً مستقلاً لجميع أبنائه. هذه المحبة جعلته يعتبر أن وطنه معصوم عن الخطأ لان الخطأ الذي فيه تبتلعه المحبة"، مشيراً الى انه"لم يخف من الموت بل كان يعتبر أن الجسد ينحل ولكن الروح تبقى وتحاورنا". وقال:"كان يريد أن يبعد الشباب عن الأوبئة التي تفتك بصحة البلد، لأنه اختبر أن الناس بارعون في السعي وراء مصالحهم الخاصة ومصالح كانتوناتهم، وان كثيراً منهم كانوا يبيعون الضمير والشرف والوطن ويهرعون الى الذل مبتهجين لينذروا أنفسهم للطمع واستغلال إخوانهم وخيرات البلد". رسالة من الحريري وفي المناسبة وجه رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري رسالة الى النائب المنتخب غسان تويني وعائلته في المناسبة، أشار فيها الى أن تويني"كان رمزاً من رموز الحرية، والصوت الأوضح في التعبير عن تطلعات الشعب اللبناني وطموحاته، من أجل مجتمع حر متضامن وديموقراطي وبطلاً من أبطال انتفاضته، من اجل السيادة والاستقلال، وركنا من أركان الوحدة الوطنية والاعتدال والتسامح بين اللبنانيين". واعتبر الحريري أن"حفنة الأشرار التي اغتالت الشهيد تويني، هي نفسها التي تقف خلف المسلسل الإرهابي الدموي الذي أودى بالرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد باسل فليحان والكاتب الشهيد سمير قصير والمناضل الوطني الشهيد جورج حاوي، وحاولت اغتيال الوزير مروان حمادة والوزير الياس المر والإعلامية مي شدياق. وان حفنة الأشرار هذه التي هالها وقوف الشعب اللبناني وقفة العزة والكرامة، ورد فعل المجتمع الدولي، تعود علينا اليوم بالتهديد العلني للشعب اللبناني ورموزه وقياداته الوطنية، وبأوهام عودتها الى الهيمنة على وطننا والوصاية على شعبه الأبي ومقدراته". وأكد الثقة التامة، بأن الشعب اللبناني، سيفشل"كل المؤامرات ويحبط كل محاولات سلبه ما حققه في انتفاضة الاستقلال، وان مصير القتلة الجبناء محتوم، وهو المثول أمام محاكمة دولية تنزل بهم العقاب الذي يستحقونه". وتابع:"ان مبايعتكم لتمثيل بيروت بالتزكية في الندوة النيابية، هي تعبير صادق عن تصميم أهل عاصمتنا الحبيبة بأنهم، مع كل اللبنانيين الشرفاء سيتابعون مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب الشهيد جبران تويني وسائر الشهداء الأبطال".