دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب سميح عاشور الحكومة السورية الى"التعاون الكامل"مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكنه رفض"استجواب"الرئيس بشار الاسد. فيما شكر رئيس الاتحاد ابراهيم السملالي الرئيس السوري على قراره اطلاق خمسة من سجناء"ربيع دمشق"، قبل ان يطلب منه اتخاذ مزيد من الاصلاحات. وكان عاشور والسملالي يتحدثان في افتتاح المؤتمر العام للمحامين العرب برعاية الاسد. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة"، ان القيمين على المؤتمر"تبلغوا وعوداً باتخاذ خطوات اصلاحية في سورية تتعلق بحال الطوارئ المعلنة منذ بداية الستينات واطلاق سجناء سياسيين وإقرار قانون للاحزاب السياسية وتأسيس مجلس وطني لحقوق الانسان". وقال عاشور متوجهاً الى الأسد:"لو وافق حكام المسلمين والعرب على الاستجواب لمنعناك بالقوة لأن في هذا انتهاكاً لكرامة القومية العربية"وقوبل كلامه من الحاضرين بالهتاف"بالروح، بالدم نفديك يا بشار". ووجه عاشور انتقادات لاذعة الى النائب السابق للرئيس السوري عبدالحليم خدام، وقال:"نفرق بين من هو خدام لسورية ومن يخدم الاعداء". واكد"رفض المحامين العرب لشرعية وجود اسرائيل"، قبل ان يدافع عن"حق الشعب العراقي بالكفاح المسلح". كما اكد"الرفض المطلق للمحاكمة غير العادلة لصدام حسين الرئيس الشرعي للعراق"، ونوه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بسبب"موقفه من حق بلاده في الاستخدام النووي السلمي ورفضه التدخل الاوروبي- الاميركي". وختم عاشور بتأكيد ان"الامة العربية في حاجة الى اصلاح ديموقراطي وبات ملزماً وكي نهزم الاجندة الاميركية، ان نقدم اجندة اصلاح وطنية من اجل هذا الشعب صاحب الحق"، وطالب بپ"انهاء حال الطوارئ واخراج المعتقلين السياسيين والتداول السلمي للسلطة"في سورية. وشدد السملالي على"ان نجاعتنا بالوحدة الوطنية القائمة على الحرية والديموقراطية واحترام حق المواطن في التعبير والتنظيم والمشاركة في صنع القرار على ارضه واحترام سيادة القانون واستقلال القانون"، وقال:"نتطلع الى كثير من التشريعات التي تحارب الفساد والاستبداد".