شن انتحاري يشتبه في انتمائه الى حركة"طالبان"هجوماً بالمتفجرات على نقطة تفتيش قرب مقر قيادة الشرطة الافغانية في ولاية قندهار جنوبافغانستان امس، ما اسفر عن قتل 13 شخصاً بينهم عشرة رجال من الشرطة، وجرح 13 آخرين. وتبنى قارئ محمد يوسف الناطق باسم"طالبان"، مسؤوليتها عن الهجوم. وهدد بتنفيذ اعتداءات اخرى ضد الحكومة والتحالف الدولي، موضحاً ان الانتحاري الذي اقتحم نقطة التفتيش مستقلاً دراجة نارية، من سكان الولاية. وطوقت الشرطة الافغانية والقوة الكندية المنضمة الى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة منطقة الحادث. وفي بلدة سبين بولدوك الجنوبية والمحاذية للحدود مع باكستان، انفجرت قنبلة وضعت في دراجة نارية، ما اسفر عن جرح 3 مدنيين. وشهدت الولاياتالجنوبية 14عملية انتحارية ضد القوات الافغانية وجنود التحالف الدولي وحلف شمال الاطلسي ناتو في الاشهر الثلاثة الاخيرة، نفذ اكثر من نصفها باستخدام سيارات مفخخة، وكان آخرها في قندهار، وأسفر عن مقتل 30 عسكرياً ومدنياً احدهم ديبلوماسي كندي في 15 كانون الثاني يناير الماضي. على صعيد آخر، نفت كابول المعلومات التي نشرتها صحيفة"معاريف"الاسرائيلية اول من امس، عن اجرائها اتصالات ديبلوماسية مع اسرائيل، وكررت ان أي اتصالات لن تحصل الا بعد اقامة دولة فلسطينية. تفجيرات في بالوشستان وفي باكستان، شن مسلحون يشتبه في انتمائهم الى"جيش تحرير بلوشستان"الانفصالي هجوماً جديداً بالمتفجرات على انابيب عدة لضخ الغاز، يمد بعضها منشآة للطاقة تملكها شركتان اميركية وبريطانية في الاقليم الواقع جنوب غربي البلاد. ودمر احد التفجيرات انبوباً قرب بلدة ديرا مراد جمالي، ما اوقف ضخ الغاز الى محطة"اوش"التي تولد طاقة بقوة 586 ميغاوات. واستهدفت تفجيرات اخرى 3 انابيب. وأطلق متمردو الإقليم الذين يطالبون بتوسيع اطار الحكم الذاتي وزيادة حصة السكان من عائدات الثروات الطبيعية في مناطقهم، موجة جديدة من اعمال العنف في كانون الاول ديسمبر 2005، وصولاً الى قتل 21 شخصاً في اعتداءات وقعت الاسبوع الماضي وحده، بينهم 13 في إلقاء قنبلة على حافلة. ووضع ذلك الرئيس الباكستاني برويز مشرف مجدداً امام تحدي توفير الاستقرار الكامل في البلاد، علماً ان الجيش الباكستاني اطلق أواخر العام الماضي حملة كبيرة ضد الانفصاليين. واتهم اوفايس احمد غاني، حاكم اقليم بالوشستان، زعماء الحرب في افغانستان ومهربي المخدرات والهند بتمويل متمردي القبائل وتسليحهم، من اجل الإبقاء على دوامة العنف في البلاد. ورد نويد احمد موعظ الناطق باسم الخارجية الافغانية بوصف تصريح غاني بأنه"غير مسؤول، ولا يخدم مصلحة البلدين".