كابول - أ ف ب، رويترز - قتل جنديان اميركيان وحوالى 32 من مسلحي حركة «طالبان» في معركة اندلعت في ولاية باكتيكا الشرقية المحاذية للحدود مع باكستان أمس، في وقت تخوض قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) معارك في جنوب البلاد، في اكبر هجوم لها في الحرب المستمرة في البلاد منذ ثماني سنوات. وأعلن الناطق باسم الجيش الاميركي الرقيب تشارلز مارش ان القتيلين سقطا في انفجار شاحنة مفخخة، قبل ان تتعرض قاعدة عسكرية مجاورة لمقر الاقليم لهجوم بنيران عشوائية اطلقها المسلحون، ما حتم استدعاء دعم جوي قتل 32 عنصراً من «طالبان» خلال معركة استمرت ساعتين، وأسفرت بحسب الجيش الاميركي ايضاً عن جرح وأسر ثمانية مسلحين. وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة الى انه جرى على جبهتين، وأدى الى مقتل خمسة من رجالنا، باستثناء الانتحاري. وقال ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة: «نفذ حافظ عمر هجوماً انتحارياً باستخدام 8 آلاف كيلوغرام من المتفجرات التي وضعت في صهريج وقود، ضد قاعدة اميركية في زيروك، ثم هاجم مئة مجاهد القاعدة بعد الانفجار، ومني الاميركيون بخسائر جسيمة في الارواح، في حين فقدنا خمسة مسلحين». وفيما واصل 4 آلاف جندي من قوات «المارينز» بالتعاون مع 650 عنصر امن افغاني، عمليتهم العسكرية الواسعة في اقليم هلمند الجنوبي، تنفيذاً للاستراتيجية الجديدة التي اقرها الرئيس باراك اوباما في افغانستان، مع التركيز في الوقت ذاته على حماية السكان قبل الانتخابات الرائسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل، صرحت وزارة الدفاع الافغانية بأن أي اصابة لم تقع في صفوف القوات الحكومية. لكنه امتنع عن تحديد عدد الضحايا في صفوف «طالبان» التي اعلن الناطق باسمها يوسف احمدي انها لم تبدأ بعد معركتها الفعلية ضد «المارينز»، لافتاً الى ان المتمردين يستعدون لحرب عصابات ستلحق هزيمة ساحقة بالاميركيين، خصوصاً في ناوا وغارمسير. وكشف الجنرال محيي الدين غوري قائد الجيش الافغاني في الجنوب ان قواته فجرت بالتعاون مع السكان كمية كبيرة من الالغام في المنطقة. وفي منطقة زهاري بولاية قندهار (جنوب)، قتل العريف الكندي نيكولا بولغر الذي يعمل لحساب قوات الحلف الاطلسي (ناتو) في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى تنفيذه دورية شهدت جرح خمسة من زملائه ايضاً. وأشارت وسائل اعلام كندية نقلاً عن مراسليها في قندهار ان ضابطاً برتية جنرال انضم الى قافلة العريف القتيل نفسها، لكنه نجا، علماً ان مع مقتل بولغر ارتفع الى 121 عدد الجنود الكنديين الذين لقوا حتفهم في اطار مهمة بلادهم في افغانستان منذ العام 2002. وهو ثالث جندي كندي يقتل بقنبلة يدوية الصنع خلال اقل من شهر في افغانستان، فيما ارتفع الى 161 عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في اطار عمليات القوات الاميركية وعمليات الحلف الاطلسي (ناتو) منذ مطلع السنة الحالية. ويبلغ عدد افراد القوات الكندية 2800 جندي ينتشرون في منطقة قندهار. ومن المقرر ان تنتهي مهمتهم العام 2011. وشهدت منطقة رجستان بالولاية ذاتها مقتل سبعة من رجال الشرطة الافغانية في انفجار قنبلة زرعها متمردون على جانب طريق.