قتل جندي كندي وآخر من لاتفيا يعملان ضمن قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في هجومين منفصلين في أفغانستان بينما ذكرت وزارة الدفاع الافغانية امس الثلاثاء أن جنودها قتلوا ستة مسلحين واعتقلت مسلحا باكستانيا. وقتل جندي كندي وأصيب آخر بجروح أمس الاول الاثنين عندما هاجمهما مسلحون بالقذائف الصاروخية والاسلحة الخفيفة أثناء حراستهما لموقعهما العسكري في منطقة بانجوايي بإقليم قندهار جنوبي البلاد. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف القوات الكندية في أفغانستان منذ انتشارها هناك في عام 2002إلى 90شخصا. وأورد بيان عسكري أن جنديا من لاتفيا قتل وأصيب ثلاثة الاثنين في انفجار قنبلة على جانب طريق في منطقة مايمانا عاصمة إقليم فارياب شمالي البلاد.= وقالت الشرطة الافغانية إن جنديين نرويجيين أصيبا في الهجوم. وأضافت الشرطة أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة جرى تفجيرها عن بعد وأسفرت عن إصابة 13مدنيا أفغانيا. وفي الوقت نفسه ذكرت وزارة الدفاع الافغانية في بيان أن ستة مسلحين قتلوا الاثنين في اشتباك في إقليم باكتيكا جنوب شرقي البلاد الذي لديه حدود طويلة مع باكستان المجاورة. على صعيد آخر وصل قائد قوات المارينز الجنرال الاميركي جيمس كونواي مساء الاثنين الى افغانستان حيث التقى الجنود على الارض في وقت يركز فيه البنتاغون انتباهه اكثر فاكثر على تمرد طالبان. وقد حطت طائرة قائد مشاة البحرية الاميركية في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول قبل التوجه لتفقد نحو 3400من جنود المارينز المنتشرين في افغانستان خلال الايام المقبلة كما افاد صحافي من وكالة فرانس برس يرافقه. وجنود المارينز يشكلون جزءا من سبعين الف جندي اجنبي منتشرين في افغانستان في اطار قوتين متعددتي الجنسيات، احداهما بقيادة الحلف الاطلسي والثانية بقيادة اميركية (عملية الحرية الدائمة). وهم منتشرون خصوصا في الخط الاول في ولاية هلمند معقل المتمردين الطالبان في جنوب البلاد ولكن ايضا كمدربين لقوات الامن الافغانية. وتكتسي زيارة الجنرال كونواي اهمية لما تحمل من دلالات الى اهتمام واشنطن المتزايد بافغانستان في حين ان القسم الاكبر من الجيش الاميركي وقوات المارينز منتشر في العراق. واكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس مؤخرا انه يرغب في تعزيز القوات الاميركية في هذا البلد حيث ينتشر 34الف عنصر. وقد شن الطالبان حركة تمرد دامية منذ ان طردهم تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة من الحكم اواخر 2001، وتكثفت وتيرة العنف منذ نحو سنتين.